افتتح المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم أول فصل بالمدرسة الصديقة للأطفال، والتي يتم من خلالها تعليم وتأهيل الأطفال بلا مأوى، وذلك بمدرسة محمد سالم الابتدائية بالصيفية، بحضور السيد بسيونى وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم.
وأشاد محافظ الفيوم بالتجربة التى تُطبق لأول مرة بالمحافظة، مؤكداً على اهتمام الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعليم ووضعه على رأس الأولويات كونه أساس تقدم الشعوب ورقيها، إضافة للاهتمام بالعشوائيات وأطفالها كونهم أولى بالرعاية، مضيفاً أن تلك الفئة من الأطفال في حاجة إلى رعاية واهتمام خاص لنشأتهم فى ظروف حياتية صعبة، مؤكداً على تسخير كافة الإمكانيات ودعمه الكامل المادى والمعنوى اللازم لإنجاح واستمرار تلك الفكرة البناءة.
كما أعرب المحافظ عن تقديره لمؤسسة مصر الخير والتى تُساهم في هذا العمل بافتتاحها بنك للطعام داخل المدرسة، والتي تقوم من خلاله بتجهيز 1254 وجبة يومياً للتلاميذ، بمشاركة عدد من أولياء الأمور الذين يقومون بإعداد الطعام مقابل أجر كمساهمة فى تحسين الدخول لتلك الأسر ولمرافقة أبنائهم، مما يجعل التجربة فعالة ولها أكثر من جانب إيجابى، حيث تساهم فى الحد من التسرب من التعليم لتلك الفئة وتمنح فرص عمل لذويهم من جانب آخر لرفع المستوى المعيشى لهم.
خلال الافتتاح، استمع المحافظ للأطفال وشجعهم على مواصلة التعليم للوصول لمستقبل أفضل، كما تفقد معمل إعداد الوجبات للتأكد من جودتها، وصرح المحافظ بأن المحافظة ستقوم بتوفير مسكن بدمو لعدد من أطفال الفصل الذين لا يملكون مسكن مناسب، كما أصدر تكليفاته لوكيل وزارة التربية والتعليم بحصر كافة المناطق العشوائية بالمحافظة بالكامل تمهيداً لتعميم التجربة بكافة مراكز ومدن المحافظة لتستوعب أكبر عدد من هؤلاء الأطفال الأكثر احتياجا للتعلم .
كما قام وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير إدارة غرب بإهداء المحافظ المصحف الشريف تقديراً لدعمه للعملية التعليمية .
جديراً بالذكر، أن الفصل الذي تم افتتاحه اليوم يتضمن 12 طالب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6-14 سنة، ويبدأ اليوم الدراسي في التاسعة صباحاً وينتهى الثانية عشر ظهراً، ويتم اختيارهم بمعايير للأسر الأكثر احتياجا بالمناطق العشوائية ويرغبون فى تعليم أبنائهم ولا يمتلكون المقدرة المادية.
وتقوم فكرة إنشاء الفصل على تعليم الأطفال الذين منعتهم ظروفهم الاجتماعية الصعبة من الالتحاق بالتعليم وإعطائهم الأساسيات الأولية تمهيداً لدمجهم وتوزيعهم بالمراحل التعليمية أسوة بباقى الطلاب ليأخذون فرصتهم فى التعليم العام دون تفرقة، حيث يتم توزيعهم بعد اجتيازهم لتلك المرحلة التمهيدية على مدارس التعليم المجتمعى الموجودة على مستوى المحافظة وفقاً للأقرب لمقر سكنهم.