توجه الشيخ محمد محمود الطبلاوى نقيب القراء على مستوى جمهورية مصر العربية ، بالشكر لجموع الشعب المصرى، والذين اطمأنوا على صحته عقب شائعة وفاته والتى تم تداولها أمس عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وقال الطبلاوى لـ"انفراد"، إنه تلقى اتصالا اليوم من الدكتور على مسعود من إذاعة القرآن الكريم وعدد من القراء وعلى رأسهم الشيخ خضر مصطفى والشيخ فاروق ضيف وهو أبناء مركزى تلا ، بالإضافة إلى الاتصالات من الخارج من معظم دول العالم، للاطمئنان على صحته بجانب توافد العشرات من أهالى القرى وقرى محافظة المنوفية.
وأكد أنه يتواجد الآن بمنزله بصحة جيدة بقرية جدام التابعة للوحدة المحلية بصفط جدام بمركز تلا بمحافظة المنوفية، ويستقبل أهالى القرية ومحبيه من جميع قرى محافظة المنوفية للاطمئنان عليه، مشيرًا إلى أن أول ما فعله صباح اليوم، هو تأديته لصلاة الفجر وقراءة جزء من القرآن الكريم كعادته، وسماع إذاعة القرآن الكريم .
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى قد وجه أمس، رسالة لمروجي شائعة وفاته، قائلا "ربنا يهدى الناس الحاقدين يارب ويتوب عليهم من الحقد والغالي وكره الناس من غير سبب .
وطالب عمر محمد محمود الطبلاوى نجل الشيخ الطبلاوى والذى لم يتجاوز العاشرة من عمره المواطنين فى تحرى الدقة قبل نشر أى شىء غير صحيح على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أو غيرها من وسائل التواصل، مشيرا إلى أن شائعة وفاته تكررت قبل 5 شهور .
وولد الشيخ محمد محمود الطبلاوى فى يوم 14 نوفمبر من عام 1934 ويروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب" مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات.
والشيخ محمد محمود الطبلاوي قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، تزوج مبكراً في سن السادسة عشرة من عمره قرأ الشيخ محمد محمود الطبلاوي القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة.
وحرص والده على تعليمه أصول الدين الإسلامي الحنيف فألحقه بكُتاب القرية وهو في الرابعة من عمره ليكون من حفظة كتاب الله عز وجل ورجال الدين .
وفي الكُتاب أتم حفظ القرآن الكريم وتجويده وهو في العاشرة من عمره، وعلى الرغم من ذلك لم يترك القرآن ولم ينقطع عن الكّتاب وإنما ظل يتردد عليه بانتظام والتزام شديدين ليراجع القرآن مع أقرانه مرة كل شهر.
ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.
ورغم ذيوع صيت الشيخ الطبلاوى إلا أنه تقدم للالتحاق بالإذاعة كقارىء ولكن لم يتم اعتماده قبل تقدمه 9 مرات للإذاعة وفي المرة العاشرة اعتمد قارئاً بالإذاعة بإجماع لجنة اختبار القراء.
سافر إلى عدد كبير من دول العالم سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم.
حصل على وسام من لبنان في الإحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى، نقيب القراء، قد رد على ما تم تداوله من شائعات بوفاته، تناقلتها عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قائلا، فى تصريحات لـ "انفراد" "ربنا ينتقم منهم"، موجها رسالة إلى محبيه "الحمد لله بخير وربنا ينتقم من أصحاب الشائعات