توقعت الدكتورة سلوى فراج، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن يخرج مؤتمر برلين الدولى، بأحد السيناريوهين لحل الأزمة فى ليبيا، الأول يعتمد على التهدئة فى العاصمة طرابلس وجدولة حل الميليشيات، والثانى الإقرار بالوضع الميدانى القائم مما سيدعم موقف المشير خليفة حفتر وتقوية فرصه فى استكمال زحفه نحو تحرير طرابلس وإحكام سيطرته الميدانية على كامل الأراضى الليبية.
أضافت رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الأطراف الأوروبية ستتخذ موقفًا موحدًا فى مواجهة التهديدات التركية بالضغط بملف المهاجرين والسماح بتسلل الدواعش لأوروبا وسيدعم السراج بالقطع أى اتجاهات تصب فى اتجاه المصالح التركية لإدارة المفاوضات.
وأشارت "فراج"، إلى أن أردوغان سيحاول خلخلة المفاوضات وفرض اتجاهاته حول دعم الميليشيات، مما سيصطدم باتجاهات المشير خليفة حفتر التى ستعمل على تأكيد الثوابت الوطنية ونزع سلاح الميليشيات والحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.
ولفتت إلى أن المأزق الشائك الذى يهدد الأمن الإقليمى ليس فى الواقع السياسى أو حتى فى أبعد مقارباته متعلقًا بليبيا على الإطلاق، بل إن الجائزة الكبرى هى إقليم شرق المتوسط الذى يسعى أردوغان لمنافسة دول الإقليم فى التنقيب عن الغاز والذى تؤكد كل الدراسات والتقارير الصينية والأمريكية وتقرير القمر الصناعى الأوربى أن ما تم اكتشافه حتى اللحظة لايعدو أن يكون نسبة بسيطة مما هو مخزون.
وشددت أستاذة العلوم السياسية على أن تركيا ستحاول محاصرة مصالح مصر فى شرق المتوسط، بعدما أصبحت بفضل القيادة السياسية الحكيمة والفاعلة، فى القلب من المحور الإقليمى لشرق المتوسط وتسعى دول كبرى للانضمام لهذا التجمع الاقتصادى الكبير الذى ستقوده مصر كالولايات المتحدة وفرنسا.
وتابعت أن "تركيا تحاول تطويق مصر من اتجاه الشمال الإفريقى ومحاصرتها من اتجاهات عده عن طريق تموضعها فى السودان وعقد الاتفاقات مع الصومال"، مدللة على عقد أنقرة اتفاقا مع إثيوبيا هو نفس الاتفاق الذى عقد بين إسرائيل وإثيوبيا والذى يتمحور حول إدارة الموارد المائية وحمايتها، حيث تستثمر تركيا فى إثيوبيا بما يعادل الثلاث مليارات دولار.