صور.. "الممر" قصة أقدم ميدان أقامته شركة قناة السويس للتجارة البرية

ميدان الممر أقدم ميادين الإسماعيلية وأشهرها، يبدأ بشارع رضا للقادمين من منطقة الشيخ زايد مرورا بالنادي الإسماعيلى وينتهي بشارع السلطان حسين حتى شارع محمد على، وبدأت حكاية إنشاء ميدان الممر، ليكون مركزا لعبور التجارة والقوافل القادمة من الغرب لتصل إلى الشرق عبر قناة السويس فى عهد الخديوي إسماعيل وبعد الانتهاء من حفر قناة السويس وإنشاء مدينة الإسماعيلية فتم إنشاء الميدان عام 1879 لهذا الغرض ولكي يكون حلقة وصل بين حى العرب وحى الإفرنج الأول مقر إقامة التجار العرب وعمال قناة السويس والأخر مقرإقامة المهندسين الأجانب الذين يديرون قناة السويس. وتم تطويرالميدان فى العصرالحديث أكثر من مرة، وخاصة بعد أن زحفت البنايات الحديثة والعمارات عليه بامتداد الشارع وإنشاء النادي الإسماعيلى على بعد أمتارقليلة من الميدان وتم إنشاء نفق جمال عبد الناصرفى الجهة الشرقية من الميدان ونادي الشجرة فى نفس المنطقة وممرالسلطان حسين الذي يربط الميدان بحى أول . لكن الشهرة الحديثة لميدان الممر جاءت أثناء ثورة 25 يناير، حيث شهد الميدان تظاهرات الثورة من يوم 26 يناير2011 وكان ميدان الفردوس قد شهد أول تظاهرة لثورة 25 يناير وانطلق المتظاهرون منة إلى ميدان الممر ليتم التمركز فيه طوال الـ 18 يوم الأولى وبعدها عادت تظاهرات متقطعة وأصبح ميدان الممر رمزا للثورة ومقرا للتعبيرعن مطالب أهالى الإسماعيلية، كما شهد أيضا تظاهرات ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالإخوان واحتفالات تفويض الرئيس السيسى ضد الإرهاب والاحتفال بنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى وأيضا وقفات أهالى الإسماعيلية ضد الإرهاب. وشهد ميدان الممر معارك شديدة فى الفترات الأولى للثورة وأستشهد وأصيب على أرضة الكثير من شهداء الثورة واستغله الإخوان فى الحشد ضد النظام بتظاهرات متفرقة بغرض إيهام القنوات الفضائية والإعلام بأنها تظاهرات تشبه 25 ينايرومعظمها فشل بسبب سهولة السيطرة على الميدان من قبل قوات الجيش والشرطة فى ذلك الوقت. وميدان الممر الآن والذي تغير اسمة عقب الثورة ليصبح ميدان الحرية ولكن هذا الأسم لم يلقى قبولا لدى المواطنين فظل اسمة ميدان الممر يقع على جانبيه حديقتين يتوسطهما شارع رضا وعلى أحد جانبيه مقهى المثلث الشهيرالذى يعتبر معقل للمثقفين والسياسيين منذ سنوات طويلة ومحطة سكة حديد الإسماعيلية فى الجهة المقابلة للميدان وشارع السكة الحديد الذي يصل إلى منطقة سوق الجمعة وشارع السلطان حسين من الشوارع التجارية المهمة فى المدينة ومازال يتجمع المئات من الشباب فى هذا الميدان فى الفترة المسائية قبل ان يتجولوا فى شوارع المدينة وتظل الحركة بميدان الممر لوقت متأخر من الليل بعكس العديد من ميادين وشوارع المدينة التى تغلق أبوباها مبكرا.