قررت محكمة مستأنف بلبيس، اليوم الأربعاء، تجديد حبس طالب الإعدادية المتهم بقتل شقيقه الأصغر،١٥ يوما على ذمة التحقيقات، للمرة الثانية.
بداية الواقعة، يوم الجمعة، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة بلبيس يفيد بلاغ " رضا م م " يعمل سائق مقيم قرية حفنا بإختفاء نجله " مروان" 11 سنة طالب بالصف الخامس الإبتدائي، وذلك بعد تناوله وجبة الغداء مساء يوم الواقعة، وبحث عنه فلم يجده ونصحه أهالى القرية بالتوجه إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وتم البحث عنه لم يجده وعصر اليوم عثر عليه، جثة هامدة بمياه مصرف بالقرية، وبه أثار طعنات، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 240 إدارى مركز شرطة بلبيس، وتوجهت قوة من مركز شرطة بلبيس والمباحث إلى مسرح الجريمة.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي، قاده اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع الأمن العام، وشارك فى الفريق، الرائد إسلام عواد، رئيس مباحث بلبيس، ومعاونيه، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، عن قيام " خالد" 16 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادي، بإرتكاب الواقعة، وقتل شقيقه الأصغر، خوفا من الفضيحة، حيث شاهد المجنى عليه شقيقه الأكبر فى وضع مخل مع طفل، وهدده بفضح الأمر، فقام بالتخلص منه وإستدرجه إلى مكان العثور على الجثة وقتله، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب، رئيس نيابة بلبيس، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.
وكشفت التحريات أن المتهم بعد إرتكابه الواقعة عاد إلى المنزل وغير ملابسه، فشاهدته الأم وسألته عن إتساخ ملابسه فأخبرها بأنه إنزلقت قدامه وسقط أرضا بسبب مياه المطر، قبل أن تكتشف الأم غياب طفلها الصغير" مروان" ساعات عديدة عن المنزل، ولم يساروها الشك أبدا أنها على موعد مع أكبر فجاعة فى حياتها بقتل الصغير على يد شقيقه الأكبر.
وتوصلت التحريات أن المتهم ، ظهر فى ثوب الأخ الذى يحب عن شقيقه، وطلب من خطيب شقيقته الذهاب معه للبحث عن شقيقه الأصغر، ولأن دائما الجثة تنادى على من قتلها، ذهب بخطيب شقيقته إلى البحث بالقرب من المصرف ونزل سويا للبحث عن الطفل خشية يكون سقط فى المصرف، حتى عثر على الجثة، وراح يبكى بدموع باردة، وفاة شقيقه قبل أن يكتشف الجميع أن الوفاة نتيجة شبهة جنائية وأن الطفل تعرض لطعنات ووجود أثار خنق حول الراقبة، ليكشف ضباط البحث الجنائى بالشرقية بعد ساعات لغز الجريمة، من خلال مناقشة أفراد الأسرة، ونزلت الفاجعة على الأسرة بعلمهم بالحقيقة.