ينفرد "انفراد" بنشر أول صور للأب صاحب القلب الشجاع، "محمد محمود فرغلى"، الذى افتدى ابنته بنفسه من دهسها تحت عجلة القطار بالإسماعيلية بعد وقوعها من يده من على رصيف المحطة.
ويعمل محمد محمود فرغلى، مدرس بشمال سيناء وابنته التى أنقذها واسمها خديجة بالصف الخامس.
وقال القلب الشجاع، فى أول ظهور له، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إنه يعانى من حالة نفسية وصفها بالصعبة بعد أن أنقذه الله من الموت"، قائلا: "رأيت الموت بعينى وحياتى أغلى من غرامة الـ50 جنيها".
وأكد القلب الشجاع، أن الواقعة حدثت وهو فى طريق سفره من مدينة بئر العبد بشمال سيناء لمحافظة المنصورة برفقة كلا من زوجته وأبنائه الأربعة، لافتا أنه يعمل مدرس مجال صناعى فى مدرسة ابوشله بشمال سيناء، ويقيم فى مدينة بئر العبد، وأنه من أبناء محافظة الدقهلية وكان فى طريقه لقضاء إجازة نصف العام الدراسى مع أسرته فى أرياف المحافظة
وأضاف أن ما حدث له يفوق الخيال، حيث كان على رصيف المحطة ينتظر وحوله أسرته، وفجأة انزلقت ابنته الطالبة فى الصف الخامس من على حافة الرصيف ووقعت على شريط السكة، ولم يتمالك نفسه واندفع ليحميها.
الطفلة خديجة
وتابع: "القدر كتب لهم عمر جديد حيث شاء الله أن يندفعا سويا بجانب الشريط الحديدى ويمر القطار من حافتهم وسط هتافات الناس للسائق الذى لم يتوقف".
وقال: إنه بعد لحظات التأكد من سلامته لم يصدق، مشيرا إلى أنه رأى الموت بعينه، وفى جزء من ثانية اندفع لإنقاذ ابنته ظننا منه إنها النهاية وأنه سيتحول لأشلاء.
وأضاف:" كل ما استطيع قوله إنني اشكر الله على نجاتى.. لكن بعدها مررت بحالة نفسية صعبة من التخيل ماذا لو دهسنا القطار وأسرتى كلها تشاهدنا كيف كانت ستعيش الأسرة لو متنا.
وأوضح أنه بعد كل ما حدث استكمل طريق سفره لقريتهم بالمنصورة، وأنه استاء كثيرا مما نشر على موقع التواصل وكان يتمنى أن يبقى ما حدث سرا بينه وبين الله أن انقذه وكتب له عمر جديد.
وتابع أنه فوجئ بكمية المغالطات والتخيلات غير الصحيحة حول الواقعة، قائلا إنه سمع بموضوع الغرامة، ويعتبر أن نجاته لا تقدر بثمن، ولا تشغله الغرامة لأنه لم يخطئ وأي أب حقيقى مكانه لن يصمت وهو يرى فلذة كبده أمامه سيقطعها القطار.