قال محمود صالح حفيد الإمام الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق و عمدة قرية السلام بمركز بلبيس فى الشرقية، أنه شاهد التمثال المقاملجدة الإمام فى ورشة الفنان التشكيلى الذى نحته، وأنه يشبه جده بشكل كبير و حرص على التقاط صورة تذكارية معه .
وأضاف لـ"انفراد" ، أن إطلاق اسم الإمام على أحد ميادين بلبيس، جاء برغبة رئيس المدينة اللواء سامى علام، واستقبلت الأسرةالخبر بترحاب شديد لهذه اللفته الطيبة منه،خاصة أن عبدالحليم محمود، تأخر تكريمة كثير، بالرغم من أنه غنى عن التعريف فهو صاحب المنهج الوسطى و معروف بغيرته على الدين و بمواقفه، كرم من كل الدول الإسلامية .
و بشأن التمثال، أكد الحفيد أن الأسرة فضلت فى البداية وضع لوحة تذكارية فى الميدان عليها سيرة ذاتية للإمام، و لكن رئيس المدينة أكد أن وجود تمثال سيكون له بالغ الأثر فى الأجيال القادمة لتعريفهم بالشيخ و تاريخه، فوافقت الأسرة .
و كان شكل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لجنة فنية من أساتذة متخصصين ، لتقييم الفنى لتمثالى مجدى يعقوب و الشيخ عبدالحليم محمود، و وضع تقرير حولهما .
و أكد محافظ الشرقية،لـ"انفراد"، أن تقرير اللجنة، سيحدد التقييم النهائى للتمثالان من الناحية الفنية، و الذى فى ضوءه سيتم استلامهما أو إعادة تعديلهما .
و أستنكرالهجوم على التمثالين، أن ما يحدث من هجوم هو شيء غير مقبول، موضحاأن التمثالين قام بنحتهما فنان تشكيلى عضو نقابة التشكيليين، و أنه من أبناء مدينة بلبيس، لافتا إلى أن تكلفة الإنشاءتمت بالجهود الذاتية .
كانتمدينة بلبيس أعلنت انه سيتم وضع تمثالين فى أبرز ميدانين بالمدينة هما باتا و الحصان و اللذان تم تغييرهماو أطلق عليهما اسمهما تكريما لهم .
و قامبأعمال نحت التمثالينالفنان التشكيلى أحمد عفيفي، ومعه فريق عمل من الفنانين يضم "إبراهيم عفيفى شقيقة الأكبر، و مصطفى الحادي، و فادى صابر"، حيث تم استخدم مادة الفيبر "GRT" ، وهى مقاومة لعوامل الجوية .
يذكر أن الشيخ عبدالحليم محمود ولد فى قرية السلام التابعة لمركز بلبيس عام 1910 ، هو من أهم علماء الدين فى العصر الحديثو نبغ فى علوم الدين منذ طفولته ، و حصل على درجة الدكتوراه من فرنسا، وله العديد من مؤلفات الدينية، كما و تدرج فى مناصب حتى وصل الى آمين مجمع البحوث الإسلامية، ثم وزير الأوقاف و شئون الأزهر، ثم تولى مشيخة الأزهر، حيث عمل خلال فترة رئاسية للأزهر على إصلاحه و إعادة هيبته و مكانته، ساهم فى بناء مئات المعاهد الأزهرية بالقري، وتنبأ الشيخ بنصر اكتوبر فى رؤية رسول الله صلى الله يعبر القناه هو الجنود و أخبر بها الرئيس السادات، و الذى اعتبارها بشارة اتخاذ قرار الحرب .
والدكتور مجدى يعقوب عالم القلب الشهير ولد فى مدينة بلبيس فى 19 نوفمبر 1935 وعاش هو أسرته لفترة و تعلم بمدارسها، ثم انتقل للعيش فى القاهرة و بعدها سافر للخارج ثم عاد منذ سنوات و أسس معهد القلب فى أسوان .