والد طالبة بعد إحالة المتهمين بذبحها للمفتى: عشت 3 سنين عذاب والحكم ريح قلبى

"يحيا العدل.. يحيا العدل".. هكذا ردد حسنى عبد العزيز والد الطالبة التى ذبحها ابن خالتها بمساعدة شقيقه وصديقه لسرقته، هذه الجملة داخل محكمة جنايات الزقازيق، بعد قرار هيئة المحكمة، اليوم، بإحالة أوراق المتهمين للمرة الثانية لفضيلة مفتى الديار المصرية. وقال "حسني" الذى يعمل تاجر قطع غيار، لـ"انفراد" إنه يثق فى القضاء المصرى العادل الذى اقتص لنجلته من الجناة، وخاصة بعد عذاب ثلاثة سنوات، ومماطلة دفاع المتهمين لتأجيل القضية كل جلسة، لكن رئيس المحكمة، انتدب لهم محاميا من نقابة المحامين وفصل فى القضية، بإحالة أوراقهم للمرة الثانية لفضيلة مفتى الديار المصرية، وحدد جلسة الرابع من شهر أبريل المقبل للنطق بالحكم عليهم. وأردف الأب، أنه قضى ما يقرب من ثلاثة سنوات فى عذاب منذ واقعة عثوره على نجلته مذبوحة داخل المنزل، منتظرا حكم المحكمة الذى جاء مريحا لقلبه، موضحا أنه كان يعطف على المتهم وشقيقه بحكم صلة القرابة التى تجمعه بهما، وكثيرا ما قام بمساعدتهما بمبالغ مالية عند تعسر أمورهما المالية، لكنهما لم يصونا المعروف وحاول سرقته، وتخلصا من نجلته ابنة خالتهما لكى يتمكنا من سرقة أموالى، موضحا أن المتهم الأول فى القضية حاول كثيرا فى اعترافاته للنيابة العامة نفى الاتهام عن شقيقه وأنه الذى ارتكب الواقعة بمفرده لكى يلفت شقيقه من العقاب، لكن القضاء المصرى العادل حكم بما استقر بضميره كما أن تحريات المباحث أكدت توط الثلاثة فى الواقعة بالقتل والسرقة. تعود أحداث القضية لشهر يوليو لسنة 2017، عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد بلاغا بالعثور على جثة" بسمة حسانين عبد العزيز "16 سنة طالبة بالصف الأول الثانوى التجارى، مقتولة، وتبين وجود آثار ذبح برقبتها، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة. تم تشكيل فريق بحث جنائى، برئاسة الرائد اشرف ضيف رئيس مباحث مركز الزقازيق، وبإشراف اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، الذى أشرف على فريق البحث، الذى ضم كل من النقباء "شادى الكفراوى، وعبد الحميد جمعة وبلال عبد الدايم، ومحمد جمال" معاونى مباحث مركز شرطة الزقازيق، إلى أن وراء الواقعة كلًا من "محمود.ع" 28 سنة، عامل بمحل حلويات، وشقيقه "أحمد" 24 سنة، فنى تبريد وتكييف، مقيمان بقرية النخاس، وصديقهم "أحمد.ع" 22 سنة، فنى تبريد وتكييف، وان الجريمة بغرض السرقة، وكشفت التحريات، عن أن المتهم الأول اتفق مع شقيقه وصديقه على سرقة زوج خالته، بعدما فشلوا فى العثور على ضحية يقومون بسرقتها، ويوم الواقعة صعد المتهم الأول إلى شقة خالته؛ بغرض سرقتها، فيما وقف المتهمان الآخران يراقبان الطريق أمام المنزل، وأضافت التحريات، أن المتهم الأول فور صعوده الشقة وجد ابنة خالته (المجنى عليها)، وحينما استفسرت منه عن سبب حضوره أخبرها بأنه جاء يطمئن عليهم، ثم نزل إلى الشارع مرة أخرى، قبل أن يعود ويخبرها بأنه نسى شيئًا ما، وحينما تركته وذهبت إلى إحدى الغرف هم ورائها وذبحها على الفور وفر هاربًا هو وباقى المتهمين، وتم القبض على المتهمين، وأمام محمد علام مدير نيابة مركز الزقازيق، بإشراف المستشار ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، اعترف المتهمون الثلاثة بارتكاب الواقعة، وقررت النيابة إحالتهم لمحكمة جنايات الزقازيق، التى قررت فى جلستها المنعقدة اليوم، إحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى مفتى الديار المصرية، وحددت المحكمة جلسة الرابع من أبريل المقبل للنطق بالحكم، صدر القرار برئاسة المستشار سلامة سالم جاب الله وعضوية المستشارين، وائل عمر الشحات، ومحمود مجدى عبده، وسكرتارية نبيل شكري. يذكر أنه سبق وتم إحالتهم للمفتى، وأثناء النطق بالحكم يوم 2 أبريل العام الماضى، توفى أحد أعضاء الهيئة، فتم إعادة محاكمتهم من جديد وتم إحالة القضية للمرافعة من جديد، وقضت المحكمة بإحالة أوراقهم للمفتى للمرة الثانية.