وجه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة القيادات التنفيذية بضرورة التخلص الآمن ورفع النفايات الطبية الخطرة من جميع المنشآت الطبية الحكومية والخاصة، مشددا على التخلص الآمن من النفايات الخطرة، وفقًا للمعايير والاشتراطات الصحية والبيئية المتبعة والقدرة الاستيعابية للمحارق التابعة لمديرية الصحة وعدم تراكمها كي لا تشكل خطرًا يهدد الصحة العامة للمواطنين.
من جانبه أكد الدكتور يسرى بيومى وكيل وزارة الصحة بالبحيرة تكثيف الجهود للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، مشيرا إلى إن إجمالي ما تم حرقة من النفايات الخطرة بالمنشآت الحكومية والخاصة بلغ 185 طن خلال الشهر الماضى .
كما بلغ عدد التعاقدات للمنشآت الخاصة مع إدارة النفايات بمديرية الصحة 152تعاقد وتم إرسال عدد 69 ترخيص تداول نفايات طبيه خطره للمنشآت الحكومية والخاصة.
وأوضح وكيل وزارة الصحة أنه تم المرور على 15 منشأة حكومية خلال هذا الشهر لمتابعة أعمال منظومة التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة .
يذكر أن اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب قد شهد غضبا عارما بين النواب وهجوما على وزارتي الصحة والبيئة، وذلك بسبب حرق النفايات الطبية فى المستشفيات وداخل الكتل السكنية، الأمر الذى وصفه النواب بالكارثة، وأكدوا أنه يسبب خطورة شديدة على صحة المواطنين، مطالبين بنقل محرقات النفايات إلى خارج الكتل السكنية، لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم.
ووجه الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الشئون الصحية، انتقادات شديدة لوزارة الصحة، ووزارة البيئة، مؤكدا الخطورة الشديدة لحرق النفايات الطبية داخل الكتل السكنية، قائلا: "الموضوع خطير، لازم حل لمشكلات معالجة النفايات الخطرة، إحنا فى مصر متأخرين عن العالم كله في معالجة النفايات، ونحذر الوزارة من الاستمرار في ذلك، يجب ألا نترك صحة المصريين تنهار، وأرجو أن تكون هناك حملة للتحليل للناس التي تعيش في المناطق التي يوجد فيها نفايات ومحارق، فهذه مشكلة عامة علي مستوي الجمهورية وليست فى محافظة المنوفية فقط".
من جانبها، قالت الدكتورة هند سالم، مسئول ملف البيئة فى وزارة الصحة، إن المشكلة تتمثل فى قلة عدد المحارق والمفارم، وتعطل بعض الأجهزة، متابعة: "عندنا أجهزة فرم وتعقيم في مستشفى الصحة والجامعة في المنوفية ومتعطلة، المحارق والفرم لازم يكونوا موجودين، وهناك اتفاق بأن كل مستشفى تدخل في خطة التطوير في المنوفية يرفق بها جهاز فرم وتعقيم، وبنشوف الأولويات في المحافظات والمناطق التى فيها تكدس، مش ماسكين عصاية سحرية، فهناك ضرورة لوجود مفرمة ومحرقة في كل محافظة تكون حالتهما جيدة".
وأشارت إلى أنه مؤخرا تم توريد 33 جهاز فرم وتعقيم علي مستوي الجمهورية، وتوجد خطة يتم تطبيقها بالتدريج ووفقا للأولويات، ويتم عمل فصل للمحارق عن المفارم، وتابعت: "لو المحارق مرفوضة في المناطق السكنية، يتم تخصيص مكان بعيد عن الكتلة السكنية ويكون ذلك في مجمع، لكن المشكلة في توفير الاعتمادات المالية".