أعلن العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، أنه تم تنفيذ حملة لإستكمال أعمال مشروع طريق الكباش العالمى، وذلك عبر البدء فى أعمال عمارتين بجوار كنيسة السيدة العذراء بالأقصر، وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وذلك لمواصلة العمل فى تجهيزات هذا المشروع القومي لأعمال إعادة إحياء طريق الكباش وإزالة المعوقات المتداخلة على المشروع.
وأضاف رئيس مدينة الأقصر، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إستكمال كافة الأعمال اللازمة لإعادة إحياء طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، حيث يجرى أعمال إزالة عمارتين بجوار كنيسة السيدة العذراء، وذلك تمهيداً لإنهاء العمل بصورة مميزة تساعد فى جذب ملايين السائحين من مختلف دول العالم، وتستعد له مصر فور إنهائه بإعداد أكبر محفل دولى عالمى لافتتاحه رسمياً.
وكان قدعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع المستشار مصطفى ألهم محافظ الاقصر، تناولا خلاله آخر المستجدات حول مشروع إحياء طريق الكباش، وقد استعرض محافظ الأقصر الموقف التنفيذي للمشروع، وفي هذا السياق شدد الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين جميع الوزارات والجهات المعنية لتذليل العقبات في سبيل الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن، كونه مشروعاً قومياً سيربط معبدي الأقصر والكرنك، وسيكون بمثابة متحف مفتوح يبرز حضارة مصر التاريخية، اتساقا مع جهود التنمية الشاملة على كافة الاصعدة في جميع ربوع مصر، وعلى نحو يليق بمكانتها، وانعكاسا للنقلة الحضارية التي تسعى مصر لتحقيقها.
وقد كان لـ"طريق الكباش" فى العصور الفرعونية تاريخ كبير مرتبط بـ"عيد الإيبت" الفرعوني الذي كان يطلق عليه "مهرجان الإيبت" فهو احتفال مصرى قديم كان يقام سنوياً فى طيبة – الأقصر - فى عهد الدولة الحديثة ومابعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة "آمون وموت وابنهما خونسو" مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون فى الكرنك، إلى معبد الأقصر، حيث أن "طريق الكباش" عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق من معبد الأقصر وحتى معابد الكرنك.