إنطلقت فاعليات مؤتمر شباب الباحثين الأول ، صباح اليوم الأحد، وذلك تحت شعار "إبحث .. إبدع" بالتعاون مع معهد العجمى العالى للعلوم الإدارية، وكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية لمدة يومين، بحضور السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق.
وتناقش ورش عمل المؤتمر بالإضافة الى القضايا المحلية مستقبل مهارات الشباب فى عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الصناعى وريادة الأعمال، وأيهما الجدير بالتحكم فى الآخر الإنسان بأبعاده المختلفة نفسية وروحية وعقلية وشعورية أم الآلة ذات البعد المادى الواحد؟ ويطرح المؤتمر قضية الأمن والسلم الدوليين، بصفة عامة، والأمن الغذائى فى أفريقيا بصفة خاصة، ويقدم الشباب أفكارًا حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها ثغرة تدلف منها الأفكار الشاذة والمدمرة إلى المجتمعات، وتحتاج إلى يقظة ووعى بما تبثه فى عقول الشباب.
كما تدور مناقشات حرة حول أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، تقدم خلالها تطبيقات ورؤى شبابية تُبتكَر من خلالها الحلول العملية للحفاظ على البيئة السكندرية.
وقال الدكتور قدرى محمود إسماعيل، رئيس المؤتمر وعميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، إن فكرة المؤتمر جاءت تماشيا مع رؤية رئيس االجمهورية، حيث دعوة للشباب لدراسة ومعايشه قضاياهم ومناقشتها مع رجال وصناع القرار والفكر ووضعها فى شكل علمى منظم لدراستها والوقوف على حقيقتها للوصول الى توصيات فى شأنها ترفع لمتخذ القرار.
وأضاف "قدري"، أن قطاع الشباب يمثل الكتلة الأكبر من التعداد السكانى فى مصر وحجم المعاناة والمطالب غير محدود ونظرا لهذه الأهمية لابد أن يعبر هذا القطاع عن أماله وطموحاته وان ينظر لها بعد صياغتها نظرة الشباب للوطن والوطنية وينطلق هذا المؤتمر تحت شعار ابحث وابدع Search and create لبحث قضاياهم ويبدعوا فى مجال الأبحاث للوصول الى حلول شبابيه مبتكرة لقضايا الوطن وقضايا الشباب.
ويشارك فى جلسات المؤتمر العديد من الرموز الوطنية، وقادة الرأى والفِكر فى مصر، وذلك من خلال عدة فعاليات علميه وفكريه وفنيه تعقد على هامش المؤتمر، كما يقام نموذج محاكاة لبرلمان الشباب وأخر لمجلس الإسكندرية المحلى.
وتركز فعاليات المؤتمر على الاهتمام بمحافظة الإسكندرية، وذلك باعتبارها العاصمة الثانية لمصر، فضلاً عن كونها مدينة تاريخية وسياحية وصناعية، كما يوجد بها أكبر موانى مصر البحرية.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار المفتوح بين النخب الشبابية المختلفة التى يمثلها شباب المؤتمر السكندري، يوفر المؤتمر الظرف الملائم لتبادل الرؤى والتفاعل الإيجابى البناء بين نخبة من الشباب الذكى الثرى باختلاف ثقافاته وتنوع أفكاره مع صناع السياسات والقادة، لمجابهة التحديات العالمية التى تواجه عالم اليوم، من منظور الشباب بالطبع، لتعود مصر على يد شبابها وبمباركة قيادتها، كما كانت فى عصور ازدهارها، مركزَ إشعاع حضارى ومحطَّ أنظار العالم ومهوى أفئدة الناس إليها.