انطلاق فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإسكندرية للإعلام بتمثيل 5 دول عربية

انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام، اليوم الثلاثاء، بحضور 50 مشاركًا من 5 دول عربية، تحت عنوان "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات"، الذى يستمر 3 أيام فى الفترة من 26-28 أبريل 2016، وبحضور عدد من المحاضرين فى وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وتنظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية؛ بالتعاون مع المعهد السويدى بالإسكندرية.

وناقش ياسر أيوب؛ رئيس تحرير مجلة 7 أيام، فى الجلسة الأولى للمنتدى، عن الصحافة الورقية والتحديات التى تواجهها فى تلك الفترة وتهدد معظمها بالغلق بسبب تفوق المواقع الإلكترونية والصحافة الإلكترونية عليها .

وطالب بضرورة تغيير نمط العمل فى إدارة المؤسسات الصحفية لكى تنتج أعمالا صحفية مختلفة تستطيع أن تعيد المنافسة فى الوسط الصحفى من جديد لتواكب الأحداث والتطور التكنولوجى .

وعلى الجانب الآخر، استعرض المشاركون عددا من التجارب التى سعت إلى إصدار مجلات مطبوعة لا يوجد لها موقع إلكترونى، وتجارب أخرى تتعلق باستغلال الأفكار المبتكرة لتحقيق التمويل والحفاظ على البقاء والرواج بين الجمهور.

رسالة المعهد السويدى فى منتدى الإسكندرية للإعلام وقال بيتر ويدرود، مدير المعهد السويدى بالإسكندرية، أن رسالة المنتدى تتسق مع نشاط المعهد - الذى يزيد عمره عن عشرين عام – فيما يتعلق بالحوار والنقاش وإتاحة المساحات للتفاعل، مؤكداً أن المنتدى يواكب قيم المعهد فى تلاقى الثقافات وطرح التحديات لمناقشتها والخروج بحلول وليس فقط الوقوف على الخلاف.

وأضاف خلال كلمته فى افتتاح منتدى الإسكندرية للإعلام اليوم، أن خبرته فى دراسة مجال الإعلام فى التسعينات من القرن الماضى؛ لا تزال مسألة التكنولوجيا وتطويعها فى مجال الإعلام أمر يشغل بال العالم من أجل تحسين المنتج النهائى وتحقيق التقارب مع الجمهور.

وأشارإلى أن تكنولوجيا المعلومات غيرت شكل الصحافة والإعلام لما أتاحته من إمكانيات السرعة والتيسير على القائمين على وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن تلك التكنولوجيات تعاملت مع صعوبة الحصول على المعلومات فى مقابل إتاحتها عبر المصادر الحديثة والتكنولوجية.

وأضاف أن تلك التحديات للحصول على المعلومة لتقديم صحافة احترافية أصبح محور نقاش المؤسسات الصحفية فى العالم؛ وهو ما يطرحه المنتدى من نقاش فى دورته الحالية.

وأكد "ويدرود" أن المعهد السويدى حريص على شراكته السنوية لتنظيم منتدى الإسكندرية للإعلام لما يمثله من فرص لعقد النقاشات والحوارات الفعالة فى أحد المجالات الحيوية للحياة متمثلة فى الصحافة والإعلام لتطوير الأداء المهنى وتقديم المعلومات التى يحتاجها الجمهور وتحقق التقارب بين الشعوب.

ورحب ويدرود فى نهاية كلمته بتواجد المشاركين فى المعهد السويدى المطل على كورنيش مدينة الإسكندرية الساحرة، بما ينبئ بالمزيد من المسئولية فى النقاش والحوار للخروج بأفكار إبداعية تعكس إبداع المشهد الجمالى للمدينة الساحلية.

أثر تكنولوجيا على التغطيات الصحفية وقال أحمد عصمت؛ المدير التنفيذى للمنتدى، أن الدورة الحالية تناقش ثلاثة محاور رئيسية متعلقة بـ "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات"؛ أولها أثر التكنولوجيا فى تغطية الفعاليات، وثانيهما التكنولوجيا ومعايير التحقق والمصداقية، وأخيراً سياسات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح "عصمت" خلال افتتاح منتدى الإسكندرية للإعلام ، أن الدورة الجديدة لهذا العام تأثير تكنولوجيا المعلومات على المنتج الإخبارى فى العالم العربى باستخدام التكنولوجيا، وفهم أشكال المعلومات الجديدة " الويكيز" وفهم أعمق للإنترنت وسياسات الاتصالات والتكنولوجيا، والإعلام باستخدام الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى غرف الأخبار المدمجة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات فى عمليات التحقق وتتبع المصادر، والأشكال الحديثة لمنصات المعلومات.

وأضاف أن المنتدى مساحة للحوار المشترك من خلال كلمات للمتحدثين الرئيسيين وتدريب عملى للمشاركين من خلال ورش العمل وموائد مستديرة للنقاش بالإضافة إلى عرض المبادرات والمشروعات الإعلامية الناجحة فى عدد من الدول العربية.

وأشار أحمد عصمت؛إلى أن الدورة الحالية من منتدى الإسكندرية للإعلام تختلف فى ثلاث نقاط رئيسية؛ أولها: الزيارات الميدانية التى تُميز الدورة الرابعة للمنتدى، وثانيها: عقد مائدة مستديرة عن المراسلين والتكنولوجيا، وأخيراً مواصلة عرض التجارب والخبرات؛ من خلال التجارب العربية هذا العام بعرض تجربة لبنان فى استخدام تكنولوجيا المعلومات والإعلام.

وتطرق إلى قضايا مناقشة التقارير الدولية الصادرة عن أوضاع الإعلام فى العالم العربى على وجه التحديد، مشيراً إلى أحد التقارير الصادرة مؤخراً حول حرية الإعلام فى العالم العربى، وتصدرت "تونس" كأكثر الدول العربية حظاً فى مسألة حرية الإعلام، ولكنه قسم الدول العربية بشكل جيوسياسى، لم يضع دولة "موريتانيا" ضمن الدول الأفريقية أو العربية بما شاب ما جاء فى التقرير من أخطاء.

وأوضح عصمت أن تقريرا دوليا آخر ناقش أوضاع استخدام الإنترنت فى مختلف دول العالم، وتناول 95 % من الدول العربية بما يسمح بالمزيد من الحصول على المعلومات، واقتناص الفرص من أجل تحقيق تطوير فى الأداء الإعلامى أو خلق فرص لسوق العمل.

واختتم عصمت حديثه بأن مناخ العمل الصحفى فى الوطن العربى يحتاج إلى مزيد من الجهد لتحسين أوضاعه، مطالباً المشاركين بالتأمل فى عملية غلق الصحف فى "لبنان" لأسباب سياسية، وما يقابله من تخفيض العمالة فى الصحف "المصرية"، والتأمل فى مجريات الأحداث فى "تونس" وتأثيرها على المجال الإعلامى.

غلق التعليقات الصحفية لمنع المشاركة المسيئة على المواقع الإخبارية ومن جانبه أكد محمد عبدالرحمن ، رئيس تحرير إعلام دوت أورج ، أن غلق التعليقات على الأخبار للقراء لحجب التعليقات المسيئة أو الإعلانات التى يضيفها القراء بصفة مستمرة تسىء للمواقع وإدارتها ، مشيراً إلى أنه يجب حجبها ووضعها تحت ضوابط معينة لكى تعلم القارئ المشاركة الإيجابية وليس الإسفاف ووضع تعليقات مسيئة.

وأضاف خلال كلمته فى افتتاح منتدى الإسكندرية للإعلام ، أن إدارة الموقع يمكن وضع إيميلات خاصة لكى يرسل عليها القارئ تعليقه أو ملاحظات بدلاً من وضعها أسفل الأخبار ووصفها بالظاهرة السيئة فى الإعلام التى تثير غضب القارئ وتعلمه المشاركة السلبية.

وأشار إلى أن التوسع المبالغ فيه فى الإصدارات الورقية سبب تخبط وتشتت للقراء، وقلل من مستوى وهيبة الصحافة الورقية فى مصر ، التى تفوق عليها الإعلام الإلكترونى فى السنوات الأخيرة .

وطالب الصحفيين بضرورة الإنصات لجميع المنصات الإعلامية الموجودة فى الساحة الإعلامية للتعلم منها وعدم الاقتصار على واقع التواصل الاجتماعى وصحافة المواطن كمصدر أساسى للأخبار.

ضوابط وأحكام على شبكة الإنترنت قال ستيفان جينس ، خبير تخطيط وتكنولوجيا وصحفى بلجيكى ، أنه يؤيد حرية التعبير فى العالم ولكن بشرط وجود بعض الضوابط والقوانين لوجود بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى تحرض على الكراهية والتظاهر والتعصب فى المجتمعات وبفسرها كل مجتمع طبقاً لأفكاره وتقاليده.

وأضاف خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى الإسكندرية للإعلام ، أنه لابد على المنظمات المعنية من التحكم فى شبكة الإنترنت لمنع نشر معلومات مغلوطة ، مستشهداً بالتجربة الصينية التى تمنع نشر العلومات والبيانات عبر شبكة الإنترنت بدون ضوابط وأحكام.

وأكد مؤسس وكالة الابتكار الرقمى، أن الإسكندرية يصل إليها أحد أكبر شبكات الإنترنت فى العالم؛ والتى تقوم بتغذية قطاع كبير من قارتى أفريقيا وأسيا بخدمات الإنترنت، وأن انقطاع تلك الخدمة القادمة من أوروبا عبر البحر المتوسط إلى شمال مصر يؤثر على آسيا.

وأضاف أن تلك الحادثة تعرضت لها مصر فى عام 2008 – بانقطاع أحد كابلات الإنترنت البحرية – أثر بانقطاع الخدمة عن العديد من الدول الأفريقية والأسيوية لمدة أربعة أيام، مشيرا إلى أن مصر موقعها الجغرافى يضعها فى أهمية خاصة فيما يتعلق بخدمات الإنترنت إلى جانب البعد السياسى؛ وهو ما شهده خلال إقامته فى القاهرة لمدة عامين خلال الأيام الأولى لتولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.

وتطرق "جينس" إلى أهمية الإنترنت فى العمل الصحفى، بوصفه وسيلة لنقل المعلومات ولا توجد مؤسسة أو حكومة واحدة يمكنها التحكم فيها، ولكن تبقى العلاقة بخدمات الإنترنت مرتبطة بعملية البقاء آمنًا.

وأوضح "جينس" أن بعض الموارد المتاحة عبر الإنترنت يمكن تعديلها وتقديم معلومات مضللة عنها مثل موسوعة "ويكيبديا" التى يمكن تعديل محتواها؛ وقد يقع المستخدم فى أخطاء إذا لم يتحقق فى المحتوى المنشور عليها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;