ضربت قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بكفر الشيخ، الشهيرة بقرية فاطمة تعلبة، المثل الأعلى فى كيفية التعامل مع الموتى المتوفيين بسبب فيروس كورونا، حيث شيع الأهالى صباح اليوم الأحد جنازة السيدة "آمال .ع .م" ربة منزل.
وعانت السيدة "آمال .ع .م" من أمراض مزمنة، وتدهورت حالتها الصحية خلال الساعات القليلة الماضية، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى العزل ببلطيم، ليتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، وتغسيلها طبقًا للاشتراطات الصحية، والصلاة عليها من قبل الطاقم الطبى للمستشفى وتسليمها لذويها لدفنها طبقًا للاشتراطات الصحية المتبعة.
وشهدت الجنازة، التزام الأهالى الكامل، بشأن التوجيهات الخاصة بإجراء عملية الدفن لضحايا الفيروس، وحضور المشهد من بعيد مشاركة منهم لذوى الضحية فى حزنهم، حيث اصطفوا بناحية مقابر القرية، وتم وضع مسافات بينهم، لأداء صلاة الجنازة على روح الضحية، خلال وجود الجثمان داخل سيارة الإسعاف، وسط مراقبة واحتياطات أمنية مشددة من رجال الشرطة بمركز شرطة قلين، فيما حاصر رجال الأمن أهالى آخرون أثناء تواجدهم لحظة وصول الجثمان.
وعقب أداء صلاة الجنازة على روح الضحية توجهت سيارة الإسعاف إلى قرب مقبرة أسرتها، ونزل منها 4 أشخاص مرتدين بدل عزل وقائية، وحملوا الصندوق الذى به جثمان الضحية، ودخلوا به المقابر رفقة أثنين من ذويها بغرض إرشادهما عن مقبرة الأسرة، ليتوارى جثمان الضحية الثرى وفق الاشتراطات الصحية الخاصة بعملية دفن ضحايا "كورونا".
وعندما أنتهت عملية الدفن، خرج الأشخاص الاربعة، من المقابر، وخلعوا بدل العزل التى كانوا يرتدونها، وأحرقوها، فيما وجه رجال الشرطة بالأنصراف من منطقة المقابر، منعًا لوجود أى تجمعات، وسط استجابة من الأهالى جميعًا.