أول صور لعمليات ترميم تماثيل الكباش بمعبد الكرنك

تجرى وزارة الأثار بقيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، حالياً أعمال ترميم وصيانة لمجموعة تماثيل الكباش الموجودة في الفناء الأول بمعبد الكرنك، وهي الكباش الموجودة في الجهة الجنوبية من الفناء والتي كان عددها 33 كبشا قبل نقل أربعة كباش وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس في محافظة الشرقية والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وتقول مصادر بالكرنك، أنه يبلغ وزن كل كبش حوالي 5 طن ونص ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش في مصر القديمة وكان رمز القوة والإخصاب عند المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم علي محورين الأول نقل الكباش من مكانها وحفر خندق بعرض 2 متر تقريباً وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبي علي التماثبل لأنها منحوتة من الحجر الرملي، والذي يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة في التربة، وكذلك وعمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد إنتهاء أعمال الترميم والصيانة والتي تتم بواسطة فريق متخصص من الأثريين والمصورين والمرممين والفنيين التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار الكرنك. وأضافت المصادر، أن المحور الثاني للترميم هو دراسة النقوش والكتابات والمناظر الموجودة علي قواعد هذه الكباش، وهي أول مرة في تاريخ الدراسات والبحوث الأثرية تتم تسليط الضوء ودراسة هذه النقوش النادرة، ومن المقرر أن يتم الإنتهاء من هذا المشروع الضخم منتصف عام 2021م تقريباً، وتحت إشراف التمويل مباشر من وزارة الأثار المصرية والتي أخذت على عاتقها الانتهاء من هذا المشروع الطموح والعام، علي الرغم من حالة الركود الاقتصادي والسياحي التي أصابت السوق المصرية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بمصر.