أوضح الدكتورطارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وأستاذ جراحة العظام بكلية الطب بالجامعة، أن الضفيرة العضدية تعد مجموعة من الأعصاب المسئولة عن الحركة وهى المغذى الحسى ، والمحرك الرئيسى للطرف العلوى من الجسم ، والتى قد تتعرض لبعض الإصابات المؤلمة عند الأطفال نتيجة الولادات الطبيعية المتعسرة أو نتيجة لحوادث الطرق لدى البالغين .
حيث تمثل إصابة الضفيرة العضدية تحدياً للتصوير إما بسبب التصميم التشريحى المعقد للضفيرة العضدية مع وجود مجال كبير لفحصها ، وتركيب الأنسجة الرخوة المحيطة بها وغير المتجانسة أو بسبب الطبيعة المعقدة للإصابة حيث تتأثر الضفيرة على مستويات متعددة بنوع مختلف من الإصابات .
جاء ذلك خلال مشاركته ضمن لجنة المناقشة لرسالة الدكتوراه المقدمة من الطبيبة درية محمد جاد محمد المدرس المساعد بقسم الأشعة التشخيصية بكلية الطب بالجامعة بعنوان" دور التصوير بالرنين المغناطيسى فى تشخيص إصابة الضفيرة العضدية العصبية بالمقارنة مع المشاهدات أثناء العمليات الجراحية " ، كما ضمت لجنة المناقشة كذلك كلاً من الدكتور محمد مصطفى قطب أستاذ جراحة العظام بأسيوط ، والدكتور خالد على عبد الهادى مطراوى أستاذ الأشعة بمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية ،والدكتور مصطفى ثابت حسين أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة أسيوط.كما خضعت الرسالة أيضاً لإشراف كلاً من الدكتور مصطفى ثابت حسين ، والدكتورة نغم نبيل محمود ، والدكتور حازم أبو زيد يوسف أساتذة الأشعة التشخيصية بجامعة أسيوط ، والدكتور محمد مصطفى قطب أستاذ جراحة العظام بالجامعة .
وأضاف الدكتور طارق الجمال أن التصوير بالرنين المغناطيسى يعد طريقة التصوير التشخيصى الأكثر قبولا ودقة آماناً والذى يظهر مكان التلف الناتج عن إصابات الضفيرة العضدية ونوع الإصابة و ذلك من شأنه الإسهام فى العلاج وفعاليته .ومن هذا المنطلق فقد أشار الدكتور مصطفى ثابت انه فى تلك الدراسة تم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسى على عدد من المرضى المصابين باعتلال الضفيرة العصبية ،وقد كشفت نتائج الدراسة عن الدور الهام للرنين المغناطيسى بين حالات الأطفال البالغين ، حيث أعطت نتائج أفضل فى المرضى البالغين .
كماصرحت الطبيبة درية محمد جاد أن دراستها لم تكشف عن دور التصوير بالرنين المغناطيسى فى تشخيص إصابة الضفيرة العضدية فحسب ، بل كشفت أيضا عن التقنية الحديثة للرنين المغناطيسى فى تصوير الأعصاب مع استخدام تقنية فحص متقدمة وجديدة توفر طريقة فحص سريعة ودقيقة لتقييم إصابة الضفيرة العضدية والتى أعطت نتائج أفضل عند مقارنتها مع التقنيات التقليدية الأخرى والتى تستغرق وقتا طويلا .