انتهت أمس فاعليات منتدى الإسكندرية للإعلام الذى أقيم على مدار 3 أيام متتالية، التى شارك فيها 50 مشترك من الدولة العربية والأجنبية تناول فيها المتخصصون خلال 14 ورشة عمل عن الإعلام وتكنولوجيا المعلومات ومنها سياسات الإنترنت وبرامج الموبايل الخاصة بالصحفيين وعلاقة التكنولوجيا بنهاية الإعلام الورقى والمواقع التفاعلية بالإضافة إلى موضوعات متخصصة عن تكنولوجيا الراديو وغرف الأخبار المدمجة وطرق التحقق من المعلومات باستخدام التكنولوجيا .
وفى اليوم الأخير من منتدى الإسكندرية للإعلام زار المشاركون مركز دراسات الإسكندرية، للتعرف على دور المركز فى توثيق الصحف الأجنبية التى صدرت فى مصر، وكان فى استضافة المنتدى كل من مارى ديلفن؛ مديرة المعهد، ومروة عبد الجواد؛ رئيس القسم التربوى بالمعهد.
وتعرف المشاركون على نشاط المركز الذى يوثق لنحو 400 إصدار صحفى ظهروا منذ عام 1882 وحتى عام 1945، منهم مائتا إصدار باللغة الفرنسية، ومشاركة المركز مع مجموعة "تراتسفوبريس" فى مدينة ساوباولو حول الدراسات الدولية للصحف الناطقة باللغات الأجنبية.
وفى الجلسة الختامية أكد الإعلامى شريف عامر، أن خلال برنامجه لا يتطرق إلى الموضوعات التى تتسم ب "الفضائحية" التى يتداولها معظم برامج التوك شو خلال الفترة الحالية، ولكن قد يستضيف بعض الشخصيات المثيرة للجدل أحيانا لإظهار بعض الحقائق، ولكن فى إطار مهنية ضابطة لا يتعداها. وأضاف فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الختامية فى منتدى الإسكندرية للإعلام، أن البرامج الكوميدية التى تتناول بعض الأمور السياسية هى برامج منوعة تقدم موضوعات لرفع درجة الوعى فى شكل كوميدى، وعلى الجمهور أن يحدد رؤيته فى النهاية، مشيراً إلى أنه يتابع جميع البرامج الكوميدية التى تتناول موضوعات سياسية.
ونصح عامر الصحفيين بالحفاظ على الاستقلالية وعدم تصنيف أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض من أجل إرضاء الضمير والحفاظ على المسيرة المهنية، مؤكدا أن مسئولية الصحفى تحديد أولوياته والمادة التى سيعرضها دون خسارة متابعيه وجمهوره بالتركيز على قضايا دون غيرها.
واعتبر "عامر" التلفزيون كوسيلة إعلامية لا تزال فى مرحلة المراهقة لعدم قدرتها على التحكم فى حجم قوتها، والسعى وراء السيطرة على المتابعين، وهناك أفكار غير صحيحة عن دور التلفزيون وآليات عمله وهو ما يؤثر بالسلب على ما يتم تقديمه وطرحه، ولكن باتت التكنولوجيات والتطوير تجدد من شكل الإعلام المرئى بشكل كبير.
ورفض "عامر" إلصاق اتهامات تدنى الذوق العام إلى الجمهور، مؤكداً أن المصريين قادرين على التمييز فالمواطن يستوقفه مشاهدة الخناقات فى الشارع ويعلم جيداً من المخطئ والمصيب ولكنه غير متحيز لفريق فالمشاهد غير المتابع.
يذكر أنه ينظم المنتدى مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية؛ بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبدعم من أليكس أجندة وإعلام دوت أورج وأيسبيس، بالإضافة إلى مؤسسة المصرى اليوم، ومجلة لغة العصر، ومؤسسة ليفنت.
وتضمن المنتدى عدداً من ورش العمل فى مجال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات – يديرها خبراء ومتخصصين في هذا المجال من 5 دول عربية وأجنبية؛ هى (مصر والسويد وبلجيكا وباكستان والمغرب)، ويشارك نحو 50 مشاركاً من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى مصر.
وأنٌشئ "منتدى الإسكندرية للإعلام"، عام 2012 بالتعاون ما بين أليكس أجندة والمعهد السويدى بالإسكندرية؛ حرصًا على رفع مستوى الأداء العملى للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، إذاعة، تلفزيون.. وكذلك الإعلام الإلكترونى)، وصولاً إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة مجتمعات الإعلام المحلى.