أجرى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد جولة تفقدية اليوم الخميس لمشروع زراعه النخيل علي مساحة 350 فدان شمال قريه المنيرة بمركز الخارجة وذلك في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات الجارية علي ارض المحافظة ، حيث تم الإنتهاء من زراعة مساحة 100 فدان كمرحلة أولي بأصناف البارحي والمجدول ذات العائد الاقتصادي المرتفع ، بالإضافة إلي إقامة صوب زراعية لإنتاج شتلات نخيل من ذات الأصناف ، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية بالتوسع في زراعة النخيل لمضاعفه الإنتاج بزراعة 2.5 مليون نخلة علي أرض المحافظة.
وأشاد الزملوط بمعدلات التنفيذ بالمشروع الذي يستخدم نظام شبكات الري الحديث والطاقة الشمسية في توليد الكهرباء ، مؤكدا بأن المحافظة وضعت تيسيرات غير مسبوقة لجذب الاستثمارات المتنوعة للمحافظة خاصة المشروعات الزراعية.
وكان اللواء محمد الزملوط هو صاحب فكرة الصوب الزراعية من جذوع النخيل الميت، حيث اقترح منذ فترة تلك الفكرة من أجل الاستفادة من مخلفات النخيل والحد من انتشار الحرائق بسبب تلك المخلفات وبالفعل بدء فى تطبيق الفكرة والتى جرى تنفيذها بقرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة من خلال تنفيذ صوبة زراعية على مساحة 1200 متر مربع وهى تعادل 5 أضعاف الصوب التقليدية.
وقال المهندس عبد الحكم جبالى مساعد محافظ الوادى الجديد لمشروعات البنية التحتية والجهات المانحة فى تصريح خاص لــ" انفراد "، أن فكرة الصوب الزراعية من جذوع النخيل تعمد على إنشاء قوائم من جذوع النخيل بارتفاعات متساوية وهى لا تتكلف فى تأسيسها حوالى 900 جنيه كما يستخدم فيها مخلفات إطارات السيارات، وذلك لوضعها فوق رؤوس جذوع النخيل لتفادى تمزيق الأغطية البلاستيكية التى يتم وضعها فوق الصوبة وتتميز تلك الصوب أنها مسطحة وتسمح بزراعة أنواع أكثر من الزراعات فيها بجانب سهولة التحرك فيها وممارسة الأعمال الزراعية دون عوائق.
وأوضح الجبالى أنه بعد نجاح التجربة مبدئيا وجه المحافظ بتعميم و تدريب الوحدات المحلية علي تنفيذ تجربة إنشاء صوب زراعية من الخامات البيئه من مخلفات النخيل لكونها تساهم في التخلص الآمن من المخلفات الزراعية وإعادة إستخدامها وتجنب مخاطر الحرائق الناتجة عنها كما أنها مثالية للشباب الراغب في إقامة مشروعات زراعية نظرا لإنخفاض تكلفتها مقارنة بالصوب الزراعية التقليدية بنسبة تقترب من 70 %.