بدأت اليوم السبت، فعاليات الدورة الثانية من منتدى دندرة الثقافى، والتى تحمل عنوان "الهوية الثقافية وعوامل تشكلها فى الماضى والحاضر"، وذلك بقرية دندرة التابعة لمركز قنا، وسط عدد كبير من الحضور.
بدأت فعاليات المنتدى بكلمة للأمير هاشم الدندراوى "رئيس مركز دندرة الثقافى"، أكد خلالها على أن تحصين الهوية الثقافية يأتى بترسيخ كيان العائلة، فالعائلة هى الوحدة الأولية لمجتمعاتنا، وأن قيم الإسلام هى التى تغذى التقاليد العريقة المتوارثة عن الآباء، لافتاً إلى أن العائلة لا تتفكك من الخارج مهما حاولت اختراقها الأفكار والثقافات، ولكن تتمزق العائلة من داخلها، وهذا يؤدى إلى خلخلة الهوية الثقافية لمجتمعاتنا، مطالباً الجميع بتحصين العائلة حتى لا نخسر جميعنا هويتنا الثقافية.
من جانبه تناول الدكتور هانى رسلان "مدير مركز الدراسات الاجتماعية بالأهرام"، موضوع الهوية الثقافية وفقا لما جاء على لسان جمال حمدان، بأنها عبقرية المكان التى يتعامد عليها الزمان فى تعاقب قرونه و حقبه، مؤكداً على أن انطلاق منتدى دندرة الثقافى الثانى هو حدث فريد من نوعه لفتح مسار جديد فيما يتعلق بالاهتمام بالتنمية الثقافية عبر الطاقات المجتمعية و المحلية، مضيفا أن هذا المنتدى يفتح نافذة أمام كل الإمكانيات و المواهب التى يحتشد بها صعيد مصر وكل أقاليمه البعيدة عن الضوء.
أما عثمان كسونغو "من دولة كونغو الديمقراطية"، فبدأ كلمته بالشكر لمركز دندرة الثقافى على الدعوة، وإتاحة الفرصة معطيا لمحة موجزة عن دولة الكونغو وموقعها الاستراتيجى وثقافة شعبها المعتدلة المتوارثة من الآباء للأبناء، مبديًا إعجابه الشديد بما يقدمه مركز دندرة الثقافى من تجربة للبناء الإنسانى، متمنيًا أن يتكرر هذا النموذج فى الكونغو.