قال عمر بالصف الرابع الابتدائي، نجل الراحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إن والده كان خلال الساعات الأخيرة قبل وفاته يضع وصلة المحلول بيده وأعتقد أنه نائم إذ كان يفيق ثم يعود إلى نومه مرة أخرى، وطلبت من والدتي التي كانت تصنع الطعام أن توقظه لكي يأكل إلا أنها قالت لي "سيبه ينام شويه علشان مانمش طول النهار" ، لافتًا أن الشيخ كان يعاني من التهاب في الرئتين نظرًا لاعتياده على الجلوس أمام المنزل ليلاً والدخول بشكل متكرر حتى الفجر، ويبدو أنه أصيب ببرد شديد.
وطالب عزمي نجل شقيق الشيخ الطبلاوي، من محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون إطلاق اسم الراحل على إحدى مدارس قرية صفط جدام مسقط رأسه، تكريما له على ما قدمه خلال مسيرته الطويله لأهل القرأن موضحًا أن الطبلاوي اعتاد يوميًا وكذلك قبل قدوم شهر رمضان الكريم، الاستيقاظ مبكرًا والإشراف على الأرض الزراعية ثم قراءة ورده اليومي من القرآن الكريم، وكذلك الاتصال على أفراد عائلته للإطمئنان عليهم، ثم مقابلة أهل القرية لإسداء المشورة والنصح فيما يسألون من الأمور الحياتية، وقبل شهر رمضان بأيام قلائل نعد معه كراتين السلع الغذائية ونقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية، كما يحرص خلال عيد الفطر على ذبح الماشية وتوزيع اللحوم عليهم.