نعت جامعة الزقازيق وإدارة المستشفيات الجامعية ، وفاة أخصائي التمريض يدعى " أ.ب.أ "،29 عاماً، والذي وافته المنية، اليوم،داخل غرفته بسكن هيئة التمريض بمستشفى الباطنة،داعيين المولى عز وجل أن يتغمد المغفور له بواسع رحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وذكر بيان ، أنه تم العثور علي جثة أخصائي تمريض متوفي بفراشه داخل سكن هيئة التمريض بمبنى العزل بمستشفى الباطنة، وتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإبلاغ الجهات المختصة والأمر قيد تحقيقات النيابة العامة.
وفي سياق متصل، صرحت إدارة المستشفيات الجامعية إرتفاع عدد الحالات الإيجابية الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلي 19 حالة من العاملين بالجامعة ومعظمهم حالات مستقرة، وتم عزلهم وتوفير الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة لهم بمستشفيات العزل بالجامعة .
كما أكد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق أن الجامعة حريصة منذ بدء أزمة إنتشار فيروس كورونا المستجدعلى إتخاذ كافة التدابير الإحترازية والوقائية والإجراءات اللازمة من خلال تطبيق كافة التعليمات الموصي بها من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية والتي تضمن سلامة الفرق الطبية والحد من إنتشار الفيروس، فضلاً عن توفير كافة المتطلبات اللازمة وتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لمعاونة أجهزة الدولة لمواجهة تداعيات الأزمة بالإضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات ومباني المدينة الجامعية بما يتلائم مع اشتراطات مستشفيات العزل.
ويهيب رئيس الجامعة بالوسائل الإعلامية توخي الحذر عند نشر المعلومات وتداول الأخبار وخاصة في ظل الظروف الحالية وما قد يسبب إثارة البلبلة حول ما يبذله الفرق الطبية من جهد وعمل بكل إخلاص وتفاني خلال حربهم ضد فيروس كورونا ، وهو ما يلزمنا جميعا علي تقديم كامل الدعم المعنوي لهم وتقدير جهودهم والوقوف إلى جانبهم في معركتهم وتضحياتهم الغالية لحماية الوطن والمواطنين.
جاء ذلك رداً على ما نشر على أحد المواقع الإخبارية الإلكترونية " والذي يشير بالإتهام للفريق الطبى بمبنى الباطنة للعزل بمستشفيات جامعة الزقازيق بمخالفته لقواعد العمل وعدم إلتزامه بإتباع الإجراءات الوقائية اللازمة.
وفي هذا الإطار ،أوضح د.عبد السلام عيد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الأتي:
أولاً :أن ما أثير عن كلاً من الدكتور مدير المبنى، ونائب المدير، الدكتور أستاذ الصدر الإستئشارى للمبنى ، ورئيسة التمريض، ومراقب المستشفى بعدم إلتزامهم بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة بأن يتم عزلهم بالمبنى طوال 14 يوم داخل المبنى وعدم خروجهم منه ،وما هو عارٍ تماماً من الصحة نظراً لأن هؤلاء من الفريق الإدارى للمبنى و المتواجد بالمنطقة الآمنة والذى بدورهم الإدارى مسموح لهم التحرك الحر لإدارة شئون المبنى ، بخلاف الطاقم الطبى الآخر المتواجد داخل مبنى العزل الذى يحتم دوره على الإختلاط بالحالات الإيجابية داخل المنطقة المغلقة بمبنى العزل.مشيراً إلي أن التعليمات الواردة من وزارة الصحة بخصوص الفريق الطبى المخالط للحالات داخل مبنى العزل لم تكن بالصورة المعلنة من العزل التام 28 يوم أثناء وبعد العمل بالمبنى وإنما توصي تعليمات الأستاذ الدكتور مدير عام الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة بعدم ضرورة عزل الفريق الطبى داخل مبانى العزل أثناء أو بعد العمل.
ثانيا: بخصوص ما أثير عن عدم صلاحية مبنى الباطنة للعزل لعدم وجود جهاز أشعة مقطعية ومعمل تحاليل داخل المبنى وتعريض حياة المواطنين للخطر ،جدير بالاشارة ان معظم مبانى العزل على مستوى الجمهورية لا يوجد بها أجهزة أشعة مقطعية وانما يتم نقل المريض طبقا للتدابير والإجراءات الإحترازية اللازمة لعمل الأشعة المقطعية طبقاً لبروتوكولات مكافحة العدوى وإلا فلن يوجد أى مكان مخصص للعزل داخل الجمهورية ، وذلك ما يتم إتباعه أيضاً على العينات المعملية التى يتم التعامل معها .
ثالثا: بالنظر إلى ما أثير حول قوانين الإشتراطات حول مبنى العزل جدير بالإشارة أن مبنى الباطنة للعزل هو مبنى عناية مركزة به كافة التجهيزات الطبية المواكبة لشروط مكافحة العدوى ،فى حين أن هناك دولاً متقدمة تنشأ أماكن عزل فى مراكز مؤتمرات ونزل شباب ومبانى حكومية وحتى على هيئة مخيمات فى بعض الأحيان.
وأضاف الدكتور عبد السلام عيد أن تخصيص مكان للعزل داخل المستشفيات الجامعية هو واجب وطنى تفرضه المرحلة الراهنة وأن الطاقم الطبى المكلف بالعمل داخل المبنى هم أفراد قبلوا تحمل المسئولية فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إيماناً منهم برسالتهم النبيلة.