قالت "هدى عز الدين" والدة الشهيد البطل الرائد "أحمد الشبراوي" قائد السرية بالكتيبة 103،إنها فخورة بالبطولات التى قام بها أبطال الكتيبة 103، وأن مسلسل الاختيار عمل عظيم، وأدرك المواطنين أن أبطال الكتيبة كانوا بيدافعوا بقلب ورب عن بلادهم، وأن الممثل " كريم عبد الجواد" الذى جسد دور نجلها فى المسلسل، أدى الدور حلو.
وأضافت فى تصريح لـ"انفراد" إنها متخوفة من مشاهدة حلقة الاستشهاد غدا، وخاصة أنها منذ مشاهدة أولى حلقات المسلسل تبكى أثناء مشاهدته، وأن أشقائها طلبوا منها عدم مشاهدة حلقة الاستشهاد خوفا عليها.
وأردفت: أن الشهيد كان حنونا جدا عليها وعلى كل أفراد عائلته وكان خايف عليها ولم يفصح لها عن تواجده برفح خوفا عليها.
يذكر أن الشهيد "أحمد عمر الشبراوي" ولد فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية فى، أكتوبر١٩٨٦، وتخرج من مدرسة الزعيم أحمد عرابى الثانوية للبنين بالزقازيق، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 2007 ضمن الدفعة 101حربيه بسلاح الصاعقة، وبعد تخرجه برتبة ملازم مباشر، كانت الكتيبه 103صاعقة فى انتظار،ه وهى أول كتيبه يخدم بها الشهيد وشاء القدر أن تكون هذه الكتيبة، التى سيعود لها مره أخرى ليختتم حياته بها ويستشهد بها . حيث ظل يعمل بها كضابط برتبة ملازم ثم ملازم أول مع أفراد الكتيبه 103 صاعقة فى الفتره من 2007 حتى منتصف عام 2010 قبل أن يتم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة، للحصول على فرقة لمكافحة الإرهاب الدولى، وفى منتصف عام 2010، تم من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولى لكفاءته وبالفعل تقدم لها ليقضى فترة 6 أشهر من التدريبات الشاقة واجتازها بنجاح فائق وبالعفل حصل على هذه الفرقة فى نهاية عام 2010، وتم اختياره لتفوقه بها من ضمن مجموعة من الضباط الذين أدوا الاختبارات بنجاح وبدقه عاليه للعمل بوحدات القوات الخاصة (الوحدة 777 قتال).
وفى بداية عام 2011 كانت أول فترة خدمة للشهيد فى الوحدة 777 قتال وهى وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب، الدولى وتحرير الرهائن وتأمين الشخصيات الهامة ولها أعمال كثيره ودقيقة،ولها تدريباتها الخاصة بها ولذلك فهم يرتدو لبسا مغاير (زيتى أو اسود) ومختلف عن أفرول الصاعقة الصحراوى، وفى أحداث يناير 2011 كان للشهيد دور كبير خلال هذه الفتره فكان ضمن قوات التأمين والإقتحام للوحده 777 قتال والتى تقوم بتأمين المنشآت الحيوية والهامة فى مصر ومنها تأمين مبنى السفارة الامريكية، وتأمين مبنى أمن الدولة الرئيسى بالقاهرة، وتأمين مطار القاهرة، وحصل الشهيد على عدة فرق أثناء وجوده بالوحدة 777 قتال لشغفه الدائم بتطوير الذات ولخدمة عمله ومنها، فرقة القفز الحر، وفرقة الصاعقه الراقية، وفرقة الغطس والسباحة والغطس الليلى، وتم ترشيحه للسفر إلى دولة إيطاليا كمأمورية عسكرية وتكريما له، وحصل على عدة تكريمات خلال فترة عمله بال777 من قيادة الوحدات مركز أول بالقوات المسلحة بالرماية والضاحية لمسافات طويلة،وفى نهاية عام 2013 تم اختياره ومجموعه من الضباط للرجوع لسيناء لأن بها عمليات إرهابيه تتم بشكل مستمر وشبه يوميا وتحتاج سيناء فى ذلك الوقت لهؤلاء الابطال ذو الرمايات الدقيقه للأهداف ولم يتردد الشهيد لحظه لنداء الوطن، وفى بداية عام 2014، أنتقل الشهيد للعمل كقائد سرية بالكتيبه 103 صاعقة مرة أخرى، وخدم الشهيد أحمد شبراوي" مع ثلاثة قاده للكتيبة 103 صاعقه فى الفتره الـخيره قبل استشهاده، المقدم طارق ،ثم المقدم الشهيد رامى حسانين، ثم المقدم الشهيد أحمد منسى، واستشهد معه فى نفس المعركه، واستطاع البطل فى فتره وجيزه بعد انتقاله لما يتمتع به من خبره سابقة من الدخول مع أفراد الكتيبة فى مداهمات وتحقيق الهدف منها بدقه عالية، وكان دائما ما يسند إليه تأمين الشخصيات الهامة المتواجده بأرض سيناء للثقة فى أداءه المتميز وقوته القتالية العالية، ووفى أكتوبر 2016كان لحادث إستشهاد البطل المقدم رامى حسانين قائد الكتيبه 103 صاعقة، فى ذلك الوقت أثرا كبيرا على تغيير شخصية الشهيد "أحمد الشبراوي" فكان يعمل بكل ما أوتى من قوه للثأر لزملاءه وقادته الذين سبقوه للشهاده، وظل الشهيد الشبراوى يعمل مع قائده الشهيد أحمد المنسى، وكانت لهم كثير من الجولات برفح والشيخ زويد والعريش والمهدية وكثير من البلدان والقرى بسيناء، حتى نال الشهاده معه فى 7 /7 / 2017 بمعركه (البرث ) بشمال سيناء بدفعة رشاش فى صدره بطلا مقبلا غير مدبر مقاتلا عنيدا محافظا على سلاحه لا يتركه قط حتى ذاق الموت ."وهذه رسالته الأخيرة " المجد للشهداء".