كشف عمر الشبراوى وكيل جهاز مركزى بالمحاسبات الأسبق، والد الشهيد الرائد أحمد الشبراوي، بطل ملحمة البرث، أن نجله فى آخر إجازة له قبل استشهاده بأيام، كان فى زيارة لقريتنا الشبراوين يوم وقفة عيد الفطر وزار المقابر لقراءة الفاتحة على جدته، وجذب شقيقه الاكبر محمد، من يده لهذا المكان و اخبره انه يريد إقامة مقبرة خاصة لهم.
ويكمل لـ " انفراد "، انه بعدها سافر يوم الإثنين، و يوم الثلاثاء كنت فى القرية بالصدفة و طلبت شراء مقبرة، و بالصدفة جاءت نفس قطعة الأرض التى اختارها نجلي، دون ان أعرف، قائلا "دى تدابير ربنا "، اتفقت على بناءها يوم السبت و دفعت قيمتها، ليأتى الخبر المؤلم يوم الجمعة، ليقوم الشاب الذى اتفقت معه، باستدعاء زملاءه من المعماريين، ليقوموا بوضع الأساس و بناءها، و فى ساعات قبل الدفن، مضيفا وضعت جثمان الشهيد فيها و هى مازال الأسمنت أخضر، وقمت بوضع شجرتين إهداء من القوات المسلحة.
7من يوليو عام 2017، سطرت التاريخ ملحمة وطنية جديدة على ارض سيناء الحبيبة، و هى معركة " البرث " و قدم فيها الضباط و الجنود أرواحهم فداء لبلدهم و إحباط مخطط السيطرة على منطقة البرث و عدد من الأكمنة الحدودية فى مدينة رفح بشمال سيناء.
واستشهد فى تلك المعركة الباسلة اثنين من قائدى الكتيبة 103 صاعقة و هما الشهيدان، العقيد احمد منسى و الرائد احمد الشبراوى أبناء محافظة الشرقية و نقيبان محمد صلاح و خالد مغربى عدد من الضباط والجنود .
الرائد أحمد الشبراوي، ابن مدينة الزقازيق و قائد السرية فى الكتيبة 103، و الذى كان بجواره يقود المعركة و نجحا فى هزيمة العدو الداعشي، حتى انسحبوا وأصيب بطلق فى الصدر استشهد على اثرها فى ارض المعركة، و الشهيد تخرج عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح، حتى عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة "777" الصاعقة المصرية، وحصل على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتى عام 2013 ظل يخدم فى الصاعقة الفرقة 777 حتى انتقل مرة ثانية للعمل فى رفح حتى استشهاده يوم 7 يوليو 2017.