يواصل شباب قرى مراكز محافظة بني سويف، ومن بينها القرى التي ظهرت بها حالات إصابة بفيروس كورونا، تطهير الشوارع والمنازل ليلا ونهارا، بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالي، وذلك بالتوازى مع الإجراءات الوقائية والاحترازية التى أقرها مجلس الوزراء لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره.
وأوضح عبدالرحمن بيومى من أبناء قرية الزيتون مركز ناصر شمال المحافظة، لـ"انفراد" أنه ومجموعة من الشباب يستخدمون ماكينة رش محمولة على سيارة ربع نقل تجوب القرية أثناء تعقيم الشوارع ومنازل الأهالى ليلا قبل حظر التجول، بسبب ارتفاع درجات الحرارة حاليا، لافتا أن المعدات ومواد التطهير والسيارة تبرعات ومساهمات من مواطني القرية، والتى تستخدم فى التعقيم الذى بدأه الشباب نهارا.
ويلتقط أطراف الحديث كل من سيد عبدالتواب، قرية الحاجر مركز بني سويف، وطه أبوسريع وطلحة عبد التواب، قرية ملاحية على جعفر بمركز ببا، قائلين: نعتمد على تبرعات الأهالي و أصحاب المحلات في توفير الكلور والمطهرات التي نستخدمها في تعقيم وتطهير شوارع القرى أكثر من مرة خلال ساعات النهار وليلا قبل مواعيد حظر التجول، إذ تتولى مجموعة من الشباب عملية التطهير باستخدام ماكينة رش محمولة على الظهر أو على سيارة، وأخرى تلصق وتوزع بوسترات التوعية بالفيروس وآليات الوقاية منه.
وفي نفس الصدد تواصل مديرية الصحة والوحدات المحلية، حملات تطهير المنشآت الحكومية والمستشفيات، وشوارع القرى التي ظهرت بها إصابات، وذلك تنفيذا لتعليمات محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، في إطار الإجراءات الإحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وطالب محافظ بنى سويف بضرورة الإستمرار فى الالتزام، وتجنب النزول إلى الشوارع والبقاء فى المنازل قدر الإمكان، مثمنا دور المجتمع المدنى بمختلف أنواعه فى مجابهة الأزمة من خلال أوجه الدعم المتنوعة، مجددا ترحيبه ودعمه لكل جهد مخلص وخطوات عملية ورأى إيجابى لدعم خطة الدولة الشاملة فى مجابهة الأزمة، مشددا على الوحدات المحلية بضرورة الاستمرار فى متابعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء الخاصة بمواعيد غلق المحلات وحظر التجول، وإلزام المترددين على الهيئات الحكومية بارتداء الكمامات، وذلك بالتوازى مع حملات إزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة وإيقاف البناء بدون ترخيص وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفين وإحالتها إلى النيابة.