نظمت شعبة خدمات الدولى واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورشة عمل باستخدام تطبيق zoom، حول "مستقبل صناعة الشحن بعد كورونا"، ويأتى اللقاء فى إطار حرص الشعبة فى التواصل ودعم القطاع والعمل بالإجراءات الإحترازية التى تتخذها الحكومة المصرية بهدف منع تفشى فيروس كورونا المستجد.
وشارك باللقاء عصام الشاذلى نائب رئيس مجلس الإدارة، وأحمد العنتبلى أمين الصندوق عضو مجلس الإدارة، وعبد العال على نائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق ورئيس لجنة الجمارك والضرائب بالشعبة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان، بالإضافة إلى الدكتور محمد العطار خبير الموارد البشرية وإدارة الإزمات، فيما قامت بإدارة الورشة الدكتورة أميرة شوقى رئيس لجنة التدريب بشعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات.
من ناحيته، قال المهندس مدحت القاضى رئيس مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه أجرى عدد من الاتصالات بهدف الوصول لمعلومات محددة حول مستقبل القطاع بعد كورونا من خلال التواصل مع أكاديميين بالقطاع بالرغم أن طبيعة الظرف غير مسبوق بسبب الجائحة.
وأشار القاضي، إلى أن جمال جمرة رئيس الغرفة الوطنية لأمناء السفن بجمهورية تونس، وأحد مستشارى العديد من الخطوط الملاحية بالعالم، كان له رأى بخصوص مستقبل القطاع فى الفترة المقبلة، حيث أكد وجود تقلص فى القطاع بسبب كورونا ولكن أى تحسن سيحدث لأى قطاع سيستفيد معه قطاع النقل الدولى والوجتسيات، مضيفاً إلى أن الشركات القادرة على إدخال العناصر التكنولجية هى التى لن تتضرر بصورة قوية بالأزمة.
وقال الدكتور محمد العطار خبير الموارد البشرية وإدارة الأزمات، إن هناك توجهات مختلفة طرأت على القطاع بسبب الأزمة التى خلقها "فيروس كورونا"، نافياً أن تنتهى تلك التوجهات بعد إنتهاء الجائحة، مشيراً إلى أن التغيرات التى حدثت تسببت فى التقليل من التوجهة ناحية الصين بسبب الأزمة التى حدثت وبدأت النظر إلى دول آخري، بالإضافة إلى هناك توقعات بنهاية عصر الاقتصاد الحر وتدخل الحكومات فى الاقتصاد لإنقاذ اقتصاديات تلك الدول.
وأكد العطار، أن العمل من المنزل سيكون هو الطفرة المستقبلية على أن تكون الاجتماعات محدودة ومعظم الللقاءات ستكون أون لاين، وسيكون هناك إهتمام كبير بالجانب الصحى بالموظفين بعد إنتهاء الأزمة، مشدداً انه رغم أن الجائحة حددت مسافات محددة فى التعامل لمنع التفشى الإ أن الجوانب الإنسانية ستتزايد بين الموظفين، مع تأخر الترقيات فى المؤسسات العاملة بالقطاع، بالإضافة إلى فتح المجالات لتعيين موارد بشرية دون الحاجة لتواجدهم داخل مؤسسة العمل.
وقال باسل عيد ممثل منظمة الفياتا، إن التغيير الذى سيتحدث للعالم لابد أن يتقبلة الجميع والتحول للدفع الإلكترونى والتعامل الإلكتروني، والتنوع مع الموردين والعملاء وهو ماحدث فى التغيير من الصين للهند بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن كان يتمنى أن يكون فى العام المقبل فى مؤتمر الفايتا والذى تأجل بسبب فيروس كورونا.
من ناحيته قال أحمد العنتبلى أمين الصندوق عضو مجلس الإدارة، إن التغيير طراء على كافة تفاصيل العمل بالقطاع، وتسببت فى تاخير وصول المراكب وهو ما تسبب فى تكلفة أكبر، بالإضافة إلى تغيير فى نوعية المنتجات الواردة لمصر والتى تحولت للأدوية بسبب الجائحة، مشيراً إلى أستمرار التغيير خلال الفترة المستقبلية وعليه سيترتب دخول موارديين جدد من جنوب أمريكيا وإفريقيا، مطالباً بضرورة وجود موردين من بلدان مختلفة.
وشدد العنتبلي، على أن هناك قطاعات بتأثرها ستؤثر على قطاع النقل الدولي، وآليات النقل، وستختلف فى تكاليفها، مشيراً إلى أن هناك ضرورة على تعزيز العمل إلكترونياً من حجز ودفع ونقل بتوسع أكثر فى الفترة المقبلة، وتحديد جديد لمهام العمل مع الموظفيين والتى ستختلف ولكن لو بدائنا بالعمل عليها بصورة سريعة سنتلافى أى مشاكل أو خسائرة قد تحدث بصورة كبيرة.
وقال عصام الشاذلى نائب رئيس مجلس الإدارة، إن الشحن الجوى عمل طفرة وتحديداً مصر للطيران، وتغيير ثقافة العمل داخل طيران الأفراد، وذلك جاء بالتعاون مع المصدريين وتدخل مختصين، مشيراً إلى أن هناك سعى لعمل dry bort، مطار ترازنيت وهو ما تسببب فى تغيير مفهوم شركات الشحن ولدينا معوقات سهلة التغلب عليها وسيكون هناك تجارة جديدة ستضيف لنا وكل أفراد الشعبة يعملون بصورة غير مسبوقة للتحول إلى الأفضل مستقبلا، مؤكداً أن شركات الشحن ستكون هى عامل الفصل فى تعزيز ودعم القطاع لأن شركات الشحن ستكون اللاعب الرئيسى فى المنظومة فى الفترة المقبلة والقادرة على دعم القطاع وسط توقعات بفتح المجال الجوى منتصف الشهر المقبل بصورة جزئية.
من ناحية أخرى، قال عبد العال على رئيس لجنة الجمارك والضرائب بشعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات، إن هناك معوقات كثيرة تعرض لها القطاع بسبب الجائحة من تعاملات البنوك ومن المتوقع أن تستمر فى الفترة المقبلة، وسط عمل مصلحة الجمارك بـ35% من طاقتها، وهى تكاليف ندفعها للمستورين وتأخر الفواتير والسيولة، مؤكداً أن السيولة هى فرس الرهان لاستمرار عمل القطاع بصورة جزئية فى الفترة المقبلة، وعدم وجود سيولة كافية ستؤثر على عدد كبير من العامليين بالقطاع، مضيفاً على التواصل مع مصلحة الجمارك بعد إنتهاء الإعياد.
وقالت الدكتورة سارة الجزار عميد كلية النقل بالإكاديمية العربية للنقل، إن سلاسل الإمداد سيكون لها دور مهم فى الفترة المقبلة، وسيتم عمل خطط لها على الاقل لتوفير الاحتياجيات الرئيسية، ومهما سيحدث لابد من توفير بدائل سريعة لعدم وجود مشاكل حقيقية لوجود نقص فى السلع الاستراتجية والرئيسية، حتى فى ظل وجود إستيراد ولكن تخوف الدول المصدرة لتوفير مخزون لها نظراً لعدم وضوح الرؤية فى المستقبل.
وكشفت، عن وجود ضرورة على العمل لوجود صناعات محلية لتوفير بدائل السلع المستوردة، مع ضرورة وجود اقتصاد تشاركى بهدف تقاسم العمل بكافة تفاصيلة وتداخل العاملين فى الشركات الكبيرة والصغيرة على ضرورة البدء بتطبيقها بصورة سريعة، مع الأخذ فى الأعتبار ضرورة تكامل سلسلة الإمداد وإنشاء خطوط مع دول اخرى تكون أكثر إنتظاماً مع دول أخرى بديلة للصين، وأعتقد أن أبرز تلك الدول هى البرازيل، وهناك توجه لديهم لأن تكون مصر مقصدهم الرئيسى فى العمل التشاركى وإستدامة لهم فى سلاسل الأمداد الخاصة بهم ودعم الترانزيت، ودعم المراكز اللوجستية بالموانى أمر حيوى ومهم لنا فى الفترة المقبلة كمصر.
وأكدت، أن الرقمنة ضرورة ملحة فى الفترة الحالية، وعمل رقمنة للشركات الصغيرة التى لو تأخرت ستعانى الكثير وربما لن تستطيع الصمود، وإدخال الـ"السمارت كونتينر"، ضرورة آخرى لابد من البدء فى العمل عليها فى الفترة المقبلة، والعمل على إعادة التدريب وفق المتغيرات وكل تلك الأدوار والمهام التى ذكرتها دور حيوى منوطة بها شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات، مع إمكانية دراسة الأفراج المسبق.
وقال أحمد مصطفى نائب رئيس الفياتا ونائب رئيس مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات، إن الشهرين المقبليين هم الأصعب على القطاع، وسيكون بعدها طلب عالى على تسريع وتيرة العمل، مشيراً إلى ضرورة إعادة التفكير فى الملاة الفنية والمعلوماتية فى الفترة المقبلة، مؤكداً أن العالم يعيد توزيع العمل ولابد من تسويق محور تنمية قناة السويس بصورة جيدة، مشدداً على ضروة التوعية بصورة أكبر وأفضل فى آليات إعادة العمل وطرق التشغيل، بالإضافة إلى دعم الإفراج المسبق.
وأكد مصطفى، أن هئية سلامة الغذاء بدأت تطبق الفحص الظاهرى لتسريع وتيرة العمل، والعمل على مساعدة الشركات العاملة بالقطاع، وهناك تفاؤل كبيرة لدى أن تتسحن وتيرة العمل فى الفترة ما بعد الشهرين المقبلين ولكن بتكاتف الجميع ودعم الشركات والعاملين وتعزيز الرقمنة لتفادى خسائر إضافية.