قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المديرية بدأت مواجهة الجائحة مبكرًا، سواء بالتوعية أو التدريب أو حتى تجهيز المستشفيات، وكانت البداية بتجهيز مستشفى الصدر، لكن وقت بداية انتشار الفيروس كان الإجراء المتبع تحويل حالات الإصابة إلى مستشفيات خارج المحافظة، ومع التوسع في المواجهة وفي ظل تعليمات الوزيرة بذلك، جرى تخصيص 23 مستشفى، بينها "طوارئ" فاقوس بقوة 78 سريرا، وطوارئ "بلبيس" والذي جرى تجهيزه وتخصيصه لاستقبال حالات الاشتباه في الإصابة بالفيروس، بجانب مبنى "حميات" بلبيس، فضلًا عن تجهيز وتطوير جميع المستشفيات لاستقبال المصابين بكافة مراكز ومدن المحافظة.
وأضاف مسعود، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخدمة الطبية التي يتم تقديمها بمستشفيات العزل هي التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وفقًا لبروتوكول العلاج المُتبع، والذي وضعه أساتذة، يتضمن كل ما تحتاجه حالة المريض منذ بدء اكتشاف الإصابة ووصوله مبنى العزل ومواعيد العلاج والجرعات، سواء كانت الحالة بسيطة أو متوسطة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الأدوية الخاصة بالأعراض الجانبية والحالات المختلفة، مثل حالات الحمل أو المصابين بأمراض مُزمنة، وحاليًا نسب الشفاء ترتفع من يوم لآخر، وسجلنا 307 حالة تعافي بكافة المستشفيات.
وأشار مسعود، إلى أنه كان في زيارة، أمس الثلاثاء، إلى مدينة العاشر من رمضان، تفقد خلالها المركز الذي يتم تجهيزه للأعراض التنفسية، وذلك بالتنسيق مع جهاز المدينة وجمعية المستثمرين، مشيرًا إلى أن التجهيزات يتم استكمالها وإجراء تعديلات بالمبنى وفقًا للاشتراطات اللازمة، على أن يتم افتتاح المقر في غضون 10 أيام.
ووجه وكيل وزارة الصحة بالشرقية نداءً لكل حالة يتم رفضها من جانب المستشفيات، بأن يتم التواصل مع مدير المستشفى أو مسئولي المديرية، مؤكدًا على تعليق لافتة على باب كل مستشفى بها أرقام المسئولين ومديري المستشفيات، و أن حالات الإصابة لا يُمكن لأي مستشفى رفضها، لكن هناك حالات بسيطة يتم علاجها وعزلها بالمنزل، وهناك جولات ومرور مستمر عليهم وعلى المخالطين، وذلك من خلال فرق الترصد ومكافحة الأمراض.
وأوضح، أن ما تقوم به الفرق الطبية واجب وطني، ميفًا: "مستمرون في تقديمه ولن يتخلف عنه أيٍ من الكوادر الطبية لأن مفيش غيرنا".
وعن قيام بعض المواطنين بأخذ جثث ذويهم من المتوفين بالمستشفيات، أكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، على أن القنوات الشرعية التي كانت تقوم بتغسيل وتكفين الموتى أحجمت عن القيام بدورها لأسباب مختلفة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تأخر خروج الجثث، موضحًا أن الجميع يعتقد أن الأطباء والممرضين هم من يقومون بذلك، وهو أمر غير صحيح، فحتى وإن تم تغسيل وتكفين الموتى من قِبل الأطباء أو الممرضين فإن تلك الحالات تكون طواعية، لكن حاليًا يتم الحفاظ على الإجراءات الوقائية، سواء بتقديم اللبس اللازم وخروج الشق الوقائي لمتابعة أعمال الدفن والتشييع والتطهير والتعقيم، وعلى المواطنين والأهالي تقدير حجم الأزمة خصوصًا تأخر سيارات الإسعاف، ومطلوب منهم الهدوء لعدم الإضرار بأنفسهم أو بالمجتمع.