ضرب الدكتور وليد مازن أحد الأطباء المتعافين مؤخرا من فيروس كورونا، مثلا لإنسانية الطبيب وسمو مهنته، وبالرغم من أنه عانى معاناة شديدة فى مرضه بفيروس كورونا، واستمر لأكثر من 35 يوما بين مستشفيات العزل، وبعدها كان أول من تبرع ببلازما الدم، إلا أنه قام اليوم بإجراء عمليتين ولادة قيصرية لسيدتين مصابتين بفيروس كورونا داخل مستشفى الإيمان العام بمحافظة أسيوط.
جاء ذلك بمشاركة طاقم طبى من الأطباء والتمريض بقيادة الدكتور محمد جمال مدير المستشفى الذى أجرى التخدير، والدكتور كيرلس عادل تخدير أيضا والدكتور سامى دانيال تخدير ومن التمريض إكرام محمد أحمد، وأمينة أحمد حسين، وآمال جابر، وسعيده نمرود، وسهير صلاح وصباح أحمد حسين إحدى العاملات بالمستشفي.
ومن جهته قال الدكتور وليد مازن فى تصريح خاص لـ "انفراد" أنه كانت أنه قرر أن يجرى هاتين العمليتين رغم أنه من أوائل الذين أصيبوا بهذا الفيروس وعانى منه وسط ضآلة المعلومات عن الفيروس حينها ومر بحالة نفسية سيئة وهو بعيد عن أبنائه إلا أنه قرر أن ينقذ حياة هاتين السيدتين ويشجع زملاءه المتعافين من الفيروس فى كل المجالات أن يقدموا على علاج المرضى وأن يؤدوا واجبهم الطبى على أكمل وجه.
وأوضح وليد مازن أخصائى النساء والتوليد بمستشفى الإيمان العام، أن الحالتين من مدينة أسيوط إحداهما الوليدية والثانية تسكن بمنطقة مصنع سيد وأثبتت الأشعة المقطعية وصورة الدم اصابتهما بفيروس الكورونا، مشيرا الى أن إحداهما تبلغ من العمر 27 عاما والثانية 40 عاما، والأخيرة اول حمل لها وكان عن طريق الحقن المجهرى.
وأوضح مازن أن مستشفى الإيمان تحت قيادة الدكتور محمد جمال مدير المستشفى جهزت كل الإمكانيات لإنجاح العمليتين بالإضافة الى مشاركة مدير المستشفى فى العمليتين حيث تم التجهز بتحضير غرفة عمليات وتجهيز الواقيات الشخصية لجميع افراد الطاقم .