كشفت إحدى كاميرات المراقبة بقرية ميت عنتر التابعة، لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، مقطع فيديو يظهر المتهم بتنفيذ جريمة قتل ايمان عادل الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم لغة فرنسية، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ جريمته وقتلها، وسرقة بعض المشغولات الذهبية، الخاصة بالقتيلة وهاتفها المحمول، وقد ظهر القتيل وهو يرتدي النقاب الأسود وعباية حريمي وجوارب سوداء، ويحمل كيس بلاستيك أبيض به مقتنيات القتيلة، بعد خروجه من منزل للقتيلة.
وقد كشفت أيضا عدد من الكاميرات بالقرية، تحركات القتيل، والتخلص من النقاب، والتوجه إلى زوج القتيلة ايمان عادل داخل محل الملابس التابع له، وقد أظهرت الكاميرات قيامهم الزوج ومرتكب الجريمة بالاجتماع داخل سيارة الزوج المحرض.
وقد أمرت النيابة بالتحفظ على كل مقاطع الفيديو التى تظهر فيه القاتل و رصد تحركاته، كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وذلك عقب قيام المتهمين بتمثيل الجريمة داخل شقة الزوجية، بحضور الزوج، وتبين للنيابة قيام الزوج بفصل التسجيل داخل الكاميرات الموجودة بالمنزل قبل الحادث بيومين
وكان تلقي اللواء فاضل عمار، مدير امن الدقهلية، إخطارًا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا بورود بلاغ بعثور زوج على زوجته مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر التابعة لدائرة المركز.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث مركز طلخا ، إلى مكان البلاغ وبالفحص عثر على جثة لسيدة تدعي "إيمان.ع.ح.ا" 21 سنة طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم بجامعة المنصورة ، وبها آثار خنق حول العنق بأحد الأسلاك.
و على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد مصطفى موافي، وكيل قسم المساعدات الفنية، والعقيد على خضر، مفتش المباحث، والرائد أحمد السادات ، رئيس المباحث.
واسفرت التحريات و فحص الكاميرات، عن أن أحد الأشخاص يرتدي " نقابا" صعد إلى مسكن المجني عليها وانتظاره حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها ونزوله بعد فترة من الوقت وتبين انه يدعي"أحمد.ر.ا"وشهرته "أحمد العجلاتي"33 سنة عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.
وبسؤال "حسين.ا"، 24 سنة، زوج القتيلة وتبين أنه عراقي الجنسية، وصاحب محل ملابس، وبيتضيق الخناق عليه اعترف باتفاقه مع المتهم الأول "عامل لديه" على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية بينهما ورغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته، لذلك واستغل فترة سفر والدته و والده إلى العراق، وخطط للتخلص منها بعمل فضيحة بوجود علاقة جنسية بينها وبين العامل عنده، و خطط للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه نقابا بدعوى طلب مساعدة مالية منها وقتلها والتعدي عليها جنسيا والإدعاء بتخلصه منها لخيانتها.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيا بعد التخلص منها، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة وادعاءه قتلها لخيانتها خوفا من حبسه وهرب بعد تنفيذ جريمته وقررا أن يذهب الزوج إلى المنزل ويبلغ الشرطة بعثوره على زوجته قتيلة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.