أجراس الكنائس تدق من جديد بعد فتح أبوابها تحت مظلة الإجراءات الاحترازية.. الأقصر تحتفل والمسلمون يوزعون الكمامات ويقدمون التهانى.. وفتح كنائس محافظتى الشرقية والبحر الأحمر بحضور 25% من الطاقة الاستيعا

أجراس الكنائس المميزة عادت من جديد فى بعض محافظات على مستوى الجمهورية، عقب قرارات فتح الكنائس وإقامة الصلوات داخلها بشكل منفصل، وذلك فى محافظات الأقصر والبحر الأحمر والشرقية وأسيوط، وسط حالة من الفرحة والبهجة بين شعب الكنيسة لعودتهم للأماكن المقدسة من جديد، فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وفيما يلى يرصد "انفراد" عودة الكنائس وفتحها فى عدد من المناطق فقد استقبلت كنائس ايبراشية أسيوط للأرثوذكس ، المصلين مرة أخرى في أول أيام العودة لفتح الكنائس، إذ قرر الانبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها فتح كنائس المدينة، بعدما منح البابا تواضروس الثاني الحق لكل أسقف في فتح الكنائس، أو تأجيل القرار حسب حالة انتشار وباء كورونا في نطاقه. واستقبلت كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط المصلين اليوم في قداس باكر، إذ تم توزيعهم على كنيستين داخل الكاتدرائية بواقع 25 مصلي بكل كنيسة، وعملت الكشافة الكنسية والآباء الكهنة على تنظيم الدخول من خلال رسائل المحمول وبنظام الحجز، فلا يسمح لمن لم يتلق رسالة شخصية أو استمارة حجز بدخول القداس. وفي كنيسة مارجرجس بشارع يسرى راغب، ارتدت الكشافة الكنسية بدل التعقيم الصفراء المخصصة لمستشفيات العزل وبدأ الخدام في قياس درجات الحرارة للداخلين إلى مقر الكنيسة، مع التأكد من استمارة حجز الصلاة وتوزيع الأدوات الشخصية أو إحضارها مثل الكمامات والكحول. كما وضعت الكنيسة في الأرضيات علامات تضمن التباعد الاجتماعي، حتى لا يتم التزاحم على الأبواب أو داخل الكنيسة نفسها بعد قرار المجمع المقدس الذي منح كل أسقف حرية غلق أو فتح الكنائس، اصدرت عدة ايبارشيات بيان باستمرار الغلق لمدة أسبوعين قادمين وهي ايبارشية القاهرة ،الاسكندرية، بنى سويف - بنى مزار- الزقازيق- طما- البحيرة- الشرقية - سوهاج- سمالوط- اخميم - المنيا- صنبو وديروط - المحلة - شبين القناطر- البلينا- دشنا- نجع حمادي- ملوى - الفيوم - ميت غمر - ببا والفشن-شبرا الخيمة - منفلوط-المنوفية - الغربية. وأصدرت ستة ايبارشيات بيانا عن بدء فتح كنائسها بسعة 25 فرد فقط هى المنصورة وبورسعيد واسيوط والاقصر والبحر الاحمر وبعض مناطق من ايبارشية الجيزة. ففى محافظة الأقصر سادت حالة من الفرحة والبهجة من جديد داخل الكنائس فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد فتحها رسمياً وسط فرحة عارمة من أقباط مدينة إسنا مع دق أجراس الكنائس، لإنطلاق صلاة القداس الالهي ببعض كنائس إيبارشية إسنا وأرمنت، وسط إجراءات أحترازية مشددة، بعد توقف دام 100 يوم بسبب القرارات التى إتخذتها الدولة بغلق دور العبادة للوقاية من إنتشار فيروس كورونا، ولقد بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمحافظة الأقصر أولى قداستها من كنيسة الأم دولاجي وأولادها الأربعة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر . وشهدت كنيسة الأم دولاجي وأولادها الأربعة بإسنا، منذ صباح باكر اليوم الأثنين ، توافد عدد من المصلين مع الإلتزام بالإجراءات الأحترازية، وأرتداء الكمامات والوقوف على مسافات متباعدة داخل الكنيسة، فيما استعدت الكنيسة لإستقبال المصلين بإجراءات التعقيم والتطهير وقيام أحد الخدام بالوقوف على باب الكنيسة لقياس درجة حرارة المترددين للصلاة قبل دخولهم الى الكنيسة . من جانبه قال القمص متاؤس زخاري راعى الكنيسة ووكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بإسنا ، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الأحترازية قبل استقبال المصلين حيث تم تطهير وتعقيم الكنيسة قبل كل قداس مع قياس درجة الحرارة للمصلين قبل الدخول و التشديد على ضرورة أرتداء الكمامات ومنع التجمعات والأنصراف فوراً بعد أنتهاء صلاة القداس. وفى لفتة مميزة بين المسلمين والأقباط بمحافظة الأقصر، قدم مدير إدارة أوقاف مدينة إسنا الشيخ "حسن الأمير أحمد" وعدد من المسلمين التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عودة إفتتاح الكنائس، حيث قام بتوزيع الكمامات ورش الكحل على المترددين للصلاة أمام الكنيسة، وذلك بمشاركة أعضاء مبادرة "بنات تتحدى كورونا" و"أيد في إيد في حب مصر" بقيادة أمل السائح، وذلك بحضور رجال الدين المسيحي القمص "متاؤس زخاري" والقس" حزقيال عبد النور" و"القس بيشوي شنودة"، وذلك للتاكيد على روح المحبة والترابط بين أبناء الوطن الواحد . وأعرب الشيخ حسن الأمير أحمد مدير أدارة أوقاف إسنا، عن سعادته بمشاركته أقباط مدينة إسنا في الفرحة لافتتاح كنائسهم للصلاة وأن هذه هي سماحة الدين الإسلامي والمعاملة بين طوائف الشعب الواحد التي ينص عليها القرآن الكريم والشريعة الإسلامية متمنياً من الله رفع البلاء وأن تعود مصرنا لسابق هعدها وكامل طاقات شبابها متمنياً من الله عودة النشاط السياحي قريباً بأذن الله . وقال مدير أوقاف إسنا أمام كنيسة الأم دولاجى بعد فتحها لإستقبال المصلين:"جئنا اليوم نهنئ ونبارك إفتتاح دور العبادات وعودة الصلاة إلى الكنائس بالمدينة من جديد بعد إنقطاع دام عدة أشهر من باب المحافظة على الناس نتيجة إنتشار فيروس كورونا، والحمد لله عادت دور العبادة من جديد، وبالأمس القريب كان لنا لقاء مع الأنباء متاؤس أمام مسجد العتيق بإسنا، ونحن نهنئ ونبارك دخول إخواننا للكنيسة للصلاة والعودة من جديد، وهذه المناسبة طيبة، ونشكر القيادة السياسية الواعية والحكيمة فى البلد، والتى لم تغلق دور العبادة إلا لحمايتنا من وباء كورونا، وبعد أن عرف الشعب المصرى حقيقة وخطورة هذا الوباء وبإجراءات إحترازية عادت لنا دور العبادة من جديد لتستقبل روادها من مسلمين ومسيحيين وهذا يدل على روح المحبة والأخوة بين أبناء الشعب المصرى الواحد، فنحن نحتفل فى الكنيسة معاً، ونحتفل فى المسجد معاً، فرحاً بعودتنا لدور عبادتنا، ونسأل الله أن يديم علينا هذه المحبة وهذا المودة، لنكون متعاونين يداً واحدة للحفاظ على أرواحنا وأنفسنا وذوينا ومنع إنتشار هذا الوباء، وما من مكان أفضل من التوجه بالدعاء من الأماكن المقدسة ودور العبادة، ونسأل الله أن يحفظنا جميعنا ويحفظ مصرنا ويعيد علينا هذه الأيام بالسعادة واليمن والسلامة لنا أجمعين". ومن جانبه قال الأنباس متاؤوس زخارى راعى كنيسة الأم دولاجى بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر:- "يسعدنا زيارة أحباؤنا وقيادات أوقاف إسنا وأهل إسنا الذين لهم مواقف مشرفة بكل المناسبات، لنعلن لكل العالم إن دى مصر الحبيبة التى دائماً كل أطيافها ورجال الدين المسيحى والإسلامى فى حب وتماسك، وكنا بالأمس القريب نحتفل بإفتتاح المساجد واليوم نحتفل بإفتتاح الكنائس، شئ جميل ومفرح أنه دائماً يطل علينا الفرح والسرور بمحبة المسلمين ومشاركتهم لنا في كل شئ". كنيسة الأنبا شنودة بالغردقة تقيم أول قداس منذ 3 أشهر وفى البحر الأحمر أقامت كنائس المحافظة اليوم أول قداس منذ 3 أشهر بعد افتتاحها، اليوم، عقب إعلان إيبارشية البحر الأحمر للأقباط الأرثوذكس إعادة فتح الكنائس مع تطبيق الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الصحة، حيث ترأس الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر اليوم قداس اليوم داخل مطرانية البحر الأحمر، كنيسة الأنبا شنودة، واستقبلت الكنائس 25% من الطاقة الاستيعابية لها. وكانت أعلنت إيبارشية البحر الأحمر للأقباط الأرثوذكس، اليوم، افتتاح كنائسها لصلاة القداسات الإلهية بنسبة إشغالات 25% من مقاعد كل كنيسة، حيث ستقام القداسات بالكنائس أيام السبت والاثنين والأربعاء والخميس من كل أسبوع، مع تخصيص أيام الجمعة والأحد والثلاثاء لأعمال التطهير. وأكدت إيبارشية البحر الأحمر أن ذلك بعد الاطمئنان من الجهات المختصة بمديرية الصحة بمحافظة البحر الأحمر، والتأكد من تصنيف المحافظة ضمن الأماكن الأقل إصابة من فيروس كورونا بالجمهورية، وبعد تشاور مع الأنبا إيلاريون والآباء كهنة الإيبارشية، وبعد مباركة وأخذ الحل من البابا تواضروس الثانى. وأوضحت إيبارشية البحر الأحمر أنه سيقام بكل كنيسة قداسات خلال الأيام المحددة بعدد الآباء كهنة الكنيسة، بمعنى الكنيسة التى يخدم بها 3 آباء كهنة يصلى بها 3 قداسات متتالية، ويكون القداس الأول من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 7:30 صباحا، والقداس الثانى من الساعة 8 حتى الساعة 9:30، والقداس الثالث من الساعة 10 حتى 11:30صباحا، ويتم تطهير الكنيسة بالكامل فى النصف ساعة التى تتوسط القداس والآخر، وحضور القداسات سيكون لشعب كل منطقة مع الأب الكاهن المسئول عن افتقاد منطقتهم، وبعد ملء استمارة بيانات يحتفظ بها الأب الكاهن ويتم حضور القداس من خلالها حتى لا يصلى بعض الأشخاص عدة قداسات على حساب باقى شعب المنطقة. راعي كنيسة القديس يوسف بالزقازيق: أقمنا الصلوات واتخذنا كافة الإجراءات الاحترازية وفى الشرقية قال الأب سمعان صبحى جرجس راعى كنيسة القديس يوسف للاقباط الكاثوليك بمدينة الزقازيق: نحن نتابع قرارات رئيس مجلس الوزراء وحسب قراره الأخير جاء بيان الكنيسة القبطية الكاثوليكية بأن تفتح الكنائس أبوابها للمصلين طوال ايام الاسبوع ماعدا يومي الجمعة والأحد مع الأخذ فى الاعتبار بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وارتداء القمامة والتعقيم قبل الدخول للكنيسة وداخل الكنيسة يتم التباعد بين المصلين مسافة لاتقل عن متر ونصف فى جميع الاتجاهات والانصراف عقب الصلاة مباشرة. وأضاف لـ"انفراد" أن الكنيسة أقامت أول صلاة يوم السبت الماضى، وذلك بعد الاغلاق الذى دام ما يقارب من مائة يوم مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون نسبة الحضور من المصابين لا تتعدى الـ 25% من مساحة الكنيسة حفاظا على الصحة العامة واتباع الإجراءات التي قررتها الجهات المعنية. وأوضح الأب سمعان أن الكنيسة تضع فى اعتبارها تنفيذ تعليمات رئاسة الوزراء ووزارة الصحة وجميع الجهات المعنية بخصوص هذا الشأن، ودعا الأب سمعان أن يرفع الله عن مصر والعالم أجمع هذا البلاء.