قالت عزة أبو سريع حارسة العقار الذي يسكن فيه الطبيب الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة، إن آخر لقاء تم بينها وبين الطبيب كان صباح أمس الإثنين، حيث ألقى عليها التحية وأعطاها عنبا، وعاد لمنزله مرة أخرى.
وأضافت في تصريح خاص لـ "انفراد" أنه كان نعم الأب والطبيب، وكان زاهدا في الدنيا وما فيها، ويحب الفقراء وعاش كل عمره لخدمة الفقراء.
وأضافت: الطبيب الراحل كان يعتاد يوميا على النزول مبكراً وتوزيع الطعام على الفقراء في الشارع، ويعطيني الإفطار، ثم العودة للمنزل، ليأخذ حقيبته ويتوجه لعيادته، ولكن أمس كان مختلفا، حيث أعطاني الإفطار ووزع الطعام على الفقراء ولم يذهب للعيادة، وإنما صعد للشقة في واقعة غريبة، وفوجئت بحضور أطباء للمنزل للسؤال عليه، وعلمت بأنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم وتوفى فجر اليوم.
وانخرطت في البكاء قائلة: "عمره ما ساب فقير، وكان بيحب الناس كلها وده مش إنسان ده ملاك نازل من السماء للأرض".
وكان أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، عن وفاة والده، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.
وكان طبيب الغلابة قد تعرض خلال الفترة الماضية للعديد من الشائعات حول وفاته، إلا أن أسرته أعلنت منذ قليل تأكيد خبر الوفاة.
وكان انفراد، أجرى حواراً مع الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة"، وذلك بعد رفضه قبول تبرع كبير بملايين الجنيهات، وتجهيز عيادة جديدة له في أشهر شوارع طنطا على أحدث طراز وقبوله سماعة طبية قيمتها 80 جنيها.