أعلن دير مارجرجس بجبل الرزيقات غرب محافظة الأقصر، أنه تقرر أن يفتح أبوابه لإستقبال الزائرين رسمياً طوال الأسبوع بدءاً من اليوم الأحد 2 أغسطس 2020، وذلك من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، مع ضرورة إتخاذ الإجراءات الوقائية للجميع لحمايتهم من العدوى خلال آداء الطقوس الدينية وزيارة الدير.
وكان قد طيب مجمع رهبان دير الشهيد العظيم مارجرجس بالرزيقات، فى 22 يوليو الماضى، رفات الشهيد العظيم مارجرجس الروماني، وذلك في عشية تذكار وضع جسده بكنيسته في مصر القديمة، ويليها صلوات التسبحة وصلاة القداس الألهي، وتم تنظيم الأحتفال والذى كان قاصراً فقط علي رهبان الدير، وسط أجراءات احترازية مشددة للحد من إنتشار فيروس كورونا، طبقاً لقرارات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس لأستمرار غلق الأديرة حتي 3 أغسطس المقبل لحين أشعار أخر .
وكانت قد ذكرت المراجع الكنسية، أن مارجرجس بعد استشهاده كان قد دُفن بفلسطين وبنوا على جسده كنيسة باسمه، ثم حدث أن والى الواحات الذى كان مسيحيًا أراد أن ينال بركة جزء من رفات الشهيد حتى ينصره الله بصلاة الشهيد على البربر، فأرسل إلى والى فلسطين يطلب ذلك، فأجابه إلى طلبه، وأرسل له بعض أعضاء الشهيد فى صندوق، فبنى الوالى كنيسة باسم الشهيد فى الواحات ووضع فيها الأعضاء المقدسة، ثم انتصر على البربر.، وبمرور الزمن تناقص عدد المسيحيين بالواحات.
وأضاف كتاب سير القديسين المعتمد كنسياً: كان هناك راهبًا قديسًا يدعى القمص مرقس رئيس دير القلمون وكان يَعْرِف بعض المسيحيين فى البادية، وكان يمضى ليفتقدهم وفى إحدى المرات ظهر له القديس مار جرجس فى رؤيا وقال له: " امض فى الصباح إلى منزل أحد الأعراب القريب منك واطلب من أرملته أعضاء جسدى التى أحضرها زوجها من كنيستى بالواحات وخذها وضعها فى كنيستى بمصر القديمة ". وفى الصباح سأل المرأة فاعترفت بوجود الصندوق معها.
فمضى الراهب إلى البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانين ( 1409 – 1427م ) وزف إليه الخبر، واستكمل الكتاب: ولما سمع البابا هذا الخبر مضى ومعه الأساقفة والكهنة والأراخنة وأعطى للمرأة مبلغًا من المال وأخذ الصندوق وحمله باحتفال عظيم وأتى به إلى كنيسة الشهيد مار جرجس بدرب التقى بمصر القديمة.