أعلن المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تحقيق ميناء شرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تشغله شركة قناة السويس للحاويات، رقمًا قياسيًا لتداول الحاويات بالميناء يصل إلى 220 ألف حركة خلال شهر "أغسطس 2020 " وهو ما لم يسبق تحقيقه منذ افتتاح المحطة، وهو يمثل زيادة بنسبة 15.1% مقارنة بأغسطس الماضى.
وأضاف زكى، أن الميناء حققت زيادة فى حركة الشاحنات خلال الشهر ذاته بنسبة 40% مقارنة بأغسطس الماضى مع تحقيق أعلى حركة شاحنات خلال يوم واحد منذ افتتاح المحطة، حيث وصلت حركة الشاحنات يوم 31 أغسطس إلى 475 شاحنة.
ولفت رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الجهود التى تبذلها الهيئة بالتعاون مع شركة قناة السويس للحاويات والتى أظهرت نتائج تدعو للتفاؤل خلال شهر أغسطس من العام الحالى، بالرغم من الظروف التى يمر بها العالم خاصة جائحة كورونا والتى أثرت على حركة التجارة العالمية.
وأشار زكى إلى ما جاء بإحدى التقارير السنوية المتخصصة فى شئون الموانئ البحرية والتى صنفت ميناء شرق بورسعيد الثالث عالميًا بعد موانئ أبو ظبى وطنجة بالمغرب من حيث معدلات النمو السنوى فى عمليات التداول وذلك يرجع إلى الجهود التى تبذلها شركة قناة السويس للحاويات مع الهيئة الاقتصادية.
وأضاف زكى أن قرار الدولة المصرية بشأن تشغيل أنفاق جنوب بورسعيد (3 يوليو) طوال 24 ساعة انعكس إيجابًا على تسريع عمليات تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة بطريقة أكثر سهولة، وقضى على طوابير انتظار الشاحنات.
ومن الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كانت قد وقعت اتفاقية مع شركة قناة السويس للحاويات، لتعزيز القدرة التنافسية للميناء مما يساهم فى جذب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية واستعادتها لشرق بورسعيد، فى ظل المنافسة الشديدة التى يشهدها قطاع النقل البحرى وتداول الحاويات على مستوى العالم، ليكون شرق بورسعيد ميناءً محوريًا متكاملًا بظهيره الصناعى واللوجيستى، ضمن أحد أهم الموانئ العالمية على خارطة التجارة العالمية. وتتضمن الاتفاقية استثمار الشركة أكثر من 50 مليون دولار لتعزيز تنافسية محطتها وتطوير ممارساتها وتقنياتها المستخدمة لإحلال وتجديد أسطولها من أوناش الرصيف الحالية، وذلك لاستيعاب أحدث أجيال السفن العملاقة وتيسير حركة تداول الحاويات وفق أحدث التكنولوجيات المتبعة عالميًا.