فى إطار أزمة القرية العشى وأحداث الاشتباكات التى وقعت بين أهالى القرية وضباط مركز شرطة طيبة، عقد نواب الأقصر وهم كل من (أحمد إدريس والطيرى عبده وحماة العمارى) برفقه أحمد الإدريسى أحد أشراف مدينة الأقصر، لقاءً مع قيادات وحكماء عائلات قرية العشى، لبحث سبل الخروج من الأزمة ولقاء قيادات مديرية أمن الأقصر بعد ضبط 31 شابا بالقرية عقب الاشتباكات.
وطالب النواب وقيادات الأشراف الأدارسة، من أبناء قرية العشى سرعة المبادرة بلقاء قيادات مديرية أمن الأقصر والاحتكام لصوت العقل لحل تلك الأزمة للحفاظ على مستقبل الشباب المقبوض عليهم والذين مازالت التحقيقات تجرى معهم حتى الآن بنيابة الأقصر الكلية، وجارى الإتفاق على صيغة للخروج من تلك الأزمة.
كانت نيابة مركز الأقصر، تحت إشراف المستشار أحمد عبد الرحمن المحامى العام، بدأت مساء أمس السبت، التحقيق مع 31 متهما فى أحداث قرية العشى، بمقر محكمة الأقصر، ووجهت لهم تهم القيام أعمال شغب والتعدى على قوات الأمن وإحراق سيارتى شرطة.
البداية كانت بتلقى اللواء عصام الحملى، مدير أمن الأقصر، بلاغاً من غرفة النجدة يفيد بوقوع اشتباكات بين قوة من الشرطة، وبعض الأهالى الذين تجمهروا اعتراضا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر باستيقاف أحد الموتوسيكلات بدون لوحات معدنية يستقلها 2 من الأطفال، وتجمع الأهالى واحتجوا على قيام القوة باصطحاب قائدى الموتوسيكل إلى ديوان مركز شرطة طيبة التابعة له القرية، وحدثت مشادة بين أفراد القوة والمواطنين المتجمهرين، سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين الطرفين، وقام بعدها المتجمهرون برشق القوات بالحجارة وإشعال النيران بسيارتين للشرطة، وتهشيم زجاج عدد آخر من السيارات، وإشعال النيران فى مداخل القرية.
انتقلت قيادات مديرية الأمن والأمن الوطنى والأمن العام للقرية، على رأس قوات من الأمن المركزى، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، والسيطرة على الموقف، والقبض على عدد من المتورطين فى الأحداث، وتم عرضهم على النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.