صدر العدد 41 من مجلة "ذاكرة مصر" التى تصدرها مكتبة الإسكندرية كل ثلاثة أشهر، حيث خصص العدد ملفا كاملا عن "تاريخ المصريين مع الأوبئة" على مدار العصور، منذ مصر القديمة حتى العصور الحديثة، مع تقديم صور اجتماعية تاريخية عن حياة المصريين مع الأوبئة، ودلالات ذلك فى الحقب التاريخية المختلفة.
وشارك فى الكتابة فيه عدد من أساتذة التاريخ، فضلا عن النقاد فى مقالات عن علاقة الأوبئة بالثقافة، وكذلك معالجة السينما المصرية لها وقد شمل العدد إلى جانب هذا الملف، الذى يبدو ارتباطه بالمزاج المحلى والعالمى فى ظل انتشار وباء "كوفيد-19" خلال الشهور الأخيرة، مقالات تحليلية مهمة عن معبد "إلياهو هنابي" بالإسكندرية الذى قامت الحكومة المصرية بتجديده وافتتاحه فى وقت مبكر من هذا العام، وما يشمله من طراز معمارى فريد، فضلا عن بعض المقالات التى تتناول جوانب من السياسة والصحافة فى عهد فاروق الأول، امتداد للدراسات النقدية التى نشرتها المجلة العدد الماضى فى ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده عام 1920.
ويتميز هذا العدد من "ذاكرة مصر" بإطلالته على شخصية مهمة فى النصف الثانى من القرن العشرين بمناسبة مرور قرن على مولده هو الدكتور عزيز صدقي، حيث خصص الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة والمشرف العام على المجلة، مقاله الافتتاحى فى تناول مسيرة الرجل، والمحطات السياسية التى مر بها.
بالرؤساء الذين عاصرهم، ودوره فى دعم الصناعة، والحياة السياسية. وبالإضافة إلى المقال الافتتاحي، تقدم المجلة مادة أرشيفية مدعمة بمجموعة من الصور الفريدة عن مسيرة الرجل فى الحياة العامة المصرية.