نظمت مديرية الشباب والرياضة بالأقصر بقيادة حفنى بركات حفنى، اليوم الاثنين، ندوة دينية بمركز شباب طيبة بالعوامية تحت عنوان "دور الشباب والفتيات فى المجتمع والاقتداء بأعمال السلف الصالح"، وذلك استكمالا لسلسلة القوافل الدعوية والإرشاد الدينى التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
ومن جانبه تحدث الشيخ عبد الرحيم محمد إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، حول دور الشباب فى المجتمع والاقتداء بأعمال السلف الصالح من الأنبياء والرسل والصالحين، لتجنب الكوارث الناتجة عن الخلاف والبغض والحسد والكراهية بين المسلمين، وأن محبة رسول الله تتطلب الاقتداء به .
وأكد الشيخ أحمد أمين إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، على ضرورة التحلى بأخلاق ديننا الحنيف، وأن نتعمق أكثر فيه وأن نسير على نهج حبيبنا المصطفى – عليه أفضل الصلاة والسلام- والالتزام بما أمرنا به ديننا وما نهانا عنه، وأن تعاليم الإسلام تدعو إلى السماحة والرحمة والإخاء.
فيما أوضح حفنى بركات حفنى مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، أن مرحلة سن الشباب هى المرحلة التى تفصل بين مرحلتين كما ذكر ذلك القرآن الكريم، مرحلة الضعف الأولى وهى الطفولة، ومرحلة الضعف الثانية وهى الشيخوخة، وبينهما مرحلة الشباب والقوة والعطاء، وكلمة الشباب لم تذكر بهذا اللفظ فى القرآن الكريم، وإنما أشار إليها بكلمة الفتية وبذِكر قصصٍ للأنبياء فى مرحلة الشباب للدلالة على عظيم ثباتهم على الدِين وتحملهم المشاق وشجاعتهم وقوتهم، ومن هؤلاء إسماعيل عليه السلام وقبوله للذبح بيد والده إبراهيم عليه السلام، ويوسف عليه السلام الذى فضل السجن على الوقوع فى الإثم والزنا، والشباب لفظ يطلق على المرحلة العمرية من سن الخامسة عشر إلى الثلاثين، وهناك من يعتبرها لغاية الخامسة والثلاثين، كما يطلق الشباب على مجموعة الفتيان فى هذه المرحلة والفتيات يطلق عليهنّ لفظ شابات.
وأضاف مدير شباب ورياضة الأقصر، أن مرحلة الشباب تتميز بالقدرة على العمل والعطاء والطموح والرغبة فى تحقيق الأهداف وبناء الذات وحب الحرية والانطلاق، ومن سلبياتها التهور، والاندفاع غير المدروس، والأنانية، والخروج عن المألوف والعادات والقيم والتقاليد، وحب الظهور المبالغ فيه، وسرعة الغضب والعصبية، تعدّ فئة الشباب من أهم الفئات التى تعمل على بناء وتنمية المجتمع، فهذه الفئة تمثل العمود الفقرى للمجتمع والذى لا يمكن الاستغناء عنهم؛ لأنّهم يتمتعون بالطاقة والحيويّة والحركة اللازمة للنهوض بالمجتمع وتطوّره، فالشباب الذين يتمتّعون بالعلم والقوة هم الشباب الذين يكون لهم دور إيجابى وفعاّل فى المجتمع الذين يعيشون فيه، على خلاف الشباب غير المتعلمين وغير البنائين فهم بمثابة عقبة تقف فى طريق التطور والتقدّم فى أى مجتمع.