خرج اليوم الإثنين ، مؤتمر التحول الرقمى الذى عقد بكلية التجارة جامعة الإسكندرية ، على مدى يومين عبر منصة زووم الإلكترونية ، بعدة توصيات ، منها ضرورة تفعيل رؤية مصر 2030 الخاصة بتطبيق الاستراتيجية اللازمة للنهوض بالاقتصاد الرقمى فى مصر مع رفع كفاءة العنصر البشرى وتوفير الحماية لمنظومة المعلومات المصرية، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور هشام جابر القائم بأعمال رئيس جامعة الاسكندرية ورئاسة الدكتور محمد عبد العظيم عميد تجارة الاسكندرية.
من ناحيته، قال الدكتور علاء الغرباوي، وكيل الكلية لشؤون المجتمع وخدمة البيئة ومقرر عام المؤتمر، أن الحاضرين طالبوا بضرورة تنمية وتطوير الواقع التعليمى المصرى لكافة المراحل والتأكيد على عنصر الإبداع والابتكار والانفتاح الفكرى فى منظومة التعليم والابتعاد عن النمطية والجمود وتعزيز ثقافة التحول الرقمى من المراحل الأولية فى التعليم، والعمل على سن وتطوير تشريعات وقوانين التحول الرقمى وإنشاء المحاكم الإلكترونية للقضاء على التعثرات التجارية لرجال ورواد الأعمال والمؤسسة الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما أوصوا بالاهتمام بإنشاء بنية تحتية قوية للاقتصاد الرقمى، تقوم على شبكات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وأدواتها والتحول للحكومة الإلكترونية بشرط القضاء على الأمية الإلكترونية كخطوة أولى للمشروع الكبير فى التحول الرقمى بمصر.
وقال الدكتور علاء الغرباوى، إن الدكتور عبد الوهاب غنيم مستشار رئيس الجمهورية لمبادرة التحول الرقمى، أكد للجميع تخصيص 11,7 مليار جنيه ، لدعم مشروع التحول الرقمى فى موازنة 2019 - 2020 وأن حجم الاقتصاد العالمى 86,6 تريلون دولار ويمثل الاقتصاد الرقمى منه 15%، ما يوازى 13 تريليون دولار ، فى حين أن حجم الأقتصاد العربى 2,7 تريليون دولار يمثل الأقتصاد الرقمى منه 4% فقط.
وقد حضر المؤتمر طلال أبو غزالة رئيس مؤسسة طلال أبو غزالة العالمية والدكتور عبد الوهاب غنيم مستشار رئيس الجمهورية لمبادرة التحول الرقمى، واللواء أحمد الشريف مساعد وزير المالية لقطاع تكنولوجيا الأعمال وجمعية رجال أعمال الإسكندرية والاتحاد العربى للمرأة المتخصصة وعدد من المسئولين بالبنوك والجامعات والمؤسسات العالمية ، عبر منصة زووم - حوثوا رواد الأعمال المصريين والعرب على تنفيذ مشروعات الأعمال الرقمية نظرا لسرعة نموها ومساهمتها فى دعم الأقتصاد القومى .
كما طالبوا البنوك المصرية على محاكاة تجارب المؤسسات المالية الدولية فى تقديم ابتكارات تكنولوجيا مالية تعمل على تعزيز ثقافة التعامل بالنقود الألكترونية كثقافة جديدة تحد من مخاطر نقل النقود وكذلك تبنى استراتيجية فعالة لتشجيع المبدعين ودعم ابتكاراتهم ومؤسساتهم الريادية ، الأسراع فى تطوير المنظومة الضريبية بالاستفادة من النظم الألكترونية الحديثة والذكاء الاصطناعى للارتقاء بمستوى أداء منظومة الضرائب المصرية ومكافحة التهرب الضريبى ودمج الأقتصاد غير الرسمى فى الأقتصاد الرسمى ، حيث تعتبر مصر من أعلى دول التهرب الضريبى فى العالمى بحوالى 160 مليار جنيه سنويا ، كما قال الدكتور السيد الصيفى عميد الكلية الأسبق واستاذ التمويل ، واضاف أن رغم هذا التهرب الضريبى تمثل الضرائب أكثر من 80% من ايرادات الدولة.
وحذر الدكتور عبد المنعم حافظ نائب رئيس جمعية رجال أعمال الإسكندرية ،من أن حجم الأقتصاد غير الرسمى يصل الى نفس حجم الاقتصاد الرسمى ، مما يضيع على البلد اموال بالمليارات من خزينة الضرائب والرسوم الحكومية ، وأن 50% من رواد الاعمال لايمتلكون حسابات بالبنوك المصرية ونفس النسبة من الآميين هو يعكس أيضا ضعف قدرة الجهاز المصرفى المصرى لجذب هذه الفئة.
وأكدت الدكتورة سوزيت الريدى رئيسة الاتحاد العربى للمرأة المتخصصة ، أن 70% من شركات ريادة الاعمال و الشركات الناشئة انهت عقود كبير من موظفيها بسبب كورونا و أن تأثير الأزمة فى مصر كان أقل لعدم غلق البلد تماما و طالبت بتشجيع اقامة حضانات الاعمال بالجامعات و مؤسسات رجال الاعمال و ادخال الرقمنة فى جميع اعمالها حيث أن المستقبل سيشهد تغير كبير فى المعاملات التجارية و البنكية.
من جانبه قال الدكتور المرسى حجازى استاذ المالية العامة ووزير المالية الأسبق أن التحول الرقمى سيسمح بتدفق المعلومات و البيانات المالية الهامة للدولة بالداخل و بالخارج و يشجع مبادرات الشمول المالى و تحقيق الأستقرار الأقتصادى و جعله أكثر شفافية خاصة فى المدفوعات المالية و ايضا يجعل السياسات المالية أكثر كفاءة و معالجة الفجوات المالية مما يجعل ميزانية الدولة اقوى و أكثر مرونة و شفافية، مع ضرورة ضخ استثمارات كبرى فى التعليم و التعلم عن بعد و تطوير البنية الاساسية للتعليم المصرى فى كافة مراحله و توفير فرص التدريب مدى الحياه لكافة الموظفين فى الدولة و القطاع الخاص لمقابلة التغيرات التكنولوجية الخطيرة خلال السنوات القادمة خاصة فى المعاملات البنكية و الأقتصادية بشكل عام.
كما طال الحضور بانشاء اقسام للتجارة الألكترونية بالجامعات المصرية و نشر وعى وثقافة التحول الرقمى لطلاب الجامعات فى حين طال الخبير العالمى طلال ابو غزالة بنشر هذه الثقافة من المراحل الاولية للتعليم.