شهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الاثنين، الندوة التثقيفية الأولى لمنطقة الوعظ ببورسعيد، وذلك بقاعة السفيرة فايزة أبو النجا بديوان عام المحافظة، والتى تقام تحت رعاية اللواء عادل الغضبان، وبالتنسيق بين المحافظة ومنطقة وعظ بورسعيد، وجاءت بعنوان "خطورة الشائعات على استقرار المجتمع".
جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء يوسف الشاهد سكرتير عام المحافظة، وعبد العظيم رمضان السكرتير العام المساعد، والشيخ محمد مندور مدير عام منطقة وعظ بورسعيد، والشيخ عبدالله أسامة وبمشاركة وفدا من وزارة التنمية المحلية .
وخلال الندوة، أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد أننا نواجه أخطر نوع من الحروب، وهو تضليل أفكار وعقول الشباب، و محاولة هدم استقرار الدولة وتعطيل مسيرة التنمية، لافتا إلى أن أصحاب الأغراض الشخصية لا يهتمون للصالح العام وإنما يهدفون لبث الفتنة والتضليل بين المواطنين ، ونشر الزعر بين المواطنين، لافتا أن هناك أفراد ووسائل تهدف لتناقل الأخبار الزائفة ، للإضرار بالدولة ومؤسساتها خاصة فى الأوقات الحرجة والمهمة للبلاد، منوها أن وجود صفحة زائفة تحمل نفس مسمى الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد يؤكد على وجود حرب تستهدف العقول و تعطيل التنمية التى تتم فى مختلف المجالات ببورسعيد، مناشدا المواطنين بعدم الالتفات لهذه الصفحات الزائفة والحصول على الأخبار من صفحة المحافظة الموثقة منعا لنشر الأكاذيب وتضليل المواطن .
وشدد المحافظ على أهمية الوعى المجتمعى لدى الجميع بمخاطر المرحلة الراهنة، وحروب الجيل الرايع التى تستنفذ جهود وعقول المواطنين، والحصول على الأخبار من مصادرها الموثوقة وعدم الانسياق وراء أصحاب المصالح الشخصية، ودعم جهود الدولة المتواصلة ليلا ونهارا لتحقيق أفضل الخدمات للمواطنين، لافتا أن كافة الأجهزة المعنية بالدولة تهدف فى المقام الأول لتحقيق الصالح العام للوطن والمواطنين.
وفى كلمته ، أكد فضيلة الشيخ محمد مندور أن الشائعات لها خطرها على كافة طوائف المجتمع ولم يخلو أى مجتمع من الشائعة حتى فى عصر الأنبياء، مشيرا إلى أهمية وتأثير الكلمة والتى تبنى وتهدم مجتمعات، موضحا عقاب هذا الفعل عند المولى عز وجل ، وأكد على أن الشائعات تجد المجتمعات الغير واعية أرضا خصبة للنمو والانتشار، ولذلك يأتى دور جميع مؤسسات المجتمع فى تنمية الوعى عند المواطن .
كما تناولت الندوة، الحديث عن أنواع الشائعات والقائمين عليها ، والمخاطر الناتجة عنها، والتطور السريع للشائعات، و كيفية تناول الإسلام لموضوع الشائعات و عقابها ، وأصحاب الأحاديث المزيفة الذين يهدفون للنيل من استقرار المجتمع ، وأوضح فضيلة الشيخ، موضحا أن مروجى الشائعات اساءوا استخدام المنصات الإلكترونية ويسعون لتضليل المواطن، والتقليل من المجهودات التى تبذلها الدولة فى كافة المجالات والمشروعات التنموية والخدمية التى تخدم المواطنين، واختتمت الندوة بالحديث عن كيفية التعامل مع الشائعات وإعمال العقل، والبحث فى المصادر الموثقة للمعلومات والحفاظ على قوة الدولة و خطط التنمية التى يتم تحقيقها.