اشعل الشيخ ياسين التهامي الحفل المقام بقرية الحبيل بمحافظة الأقصر بمناسبة المولد الشريف، بعدد من الابتهالات المختارة، وسط تفاعل كبير من حضور الحفل، ويأتى الاحتفال كجزء من العادة السنوية التى تقام منذ عشرات السنين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المحافظة.
وعادة ما يخرج أهالى قرية الحلة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، صباحاً فى زفة ودورة المولد العادة الدائمة للقرية ابتهاجا بمولد رسول الله، وهو ينشدون قصائد فى حب رسول الله وزفة تجوب شوارع القرية يتقدمها جمل يحمل موكب مدون على "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وكان وليد زكريا ابن مدينة إسنا قد قال إن تلك الاحتفالات عادة سنوية يقوم بها أهالى القرية والقرى المجاورة المختلفة بالأقصر، وذلك بالخروج فى دورة وزفة شعبية بطقوس دينية مختلفة منها الأناشيد الدينية، وتجهيز جمل يحمل موكب أخضر اللون مدون عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وذلك ابتهاجا بقدوم مولد خير الأنام.
وشارك عدد من الشباب المسيحيون بمدينة إسنا بجنوب محافظة الأقصر، فرحة المسلمين بذكرى المولد النبوى الشريف، حيث حرص الشباب القبطى على توزيع العصائر والمياه المثلجة على أخوتهم المسلمين، فى مشهد جميل يظهر مدى الوحدة الوطنية بين المصريين، حيث قال بيشوى يوسف أحد أقباط مدينة إسنا فى الأقصر، إن ذكرى مولد الرسول هى ذكرى عطرة تهل على الجميع فى مصر مسلمين وأقباط، بالمحبة والرحمة والخير، وأن تلك المناسبة فرصة طيبة لمشاركة الأخوة المسلمين احتفالاتهم، معرباً عن كامل سعادته بمشاركة أصدقائه وأهالى مدينته فى المناسبات المختلفة سواء الدينية والاجتماعية وغير ذلك، حيث أن الجميع تربطه محبة الجيرة والصداقة المتواصلة على مدار سنوات طويلة يتخللها تبادل مشاعر الفرح والحزن سويًا داخل مجتمع واحد.
ومن جانبه أكد إبراهيم فاخورى، أن الأجواء التى تخلقها الاحتفالات بالمناسبات الدينية وتبادلها مع الأشقاء من المسلمين يودى إلى زرع المحبة فى نفوسهم، مشيرًا إلى أنه فى هذه اللحظات تختلط المشاعر الطيبة وازدياد الاحترام بين المسلمين والأقباط فى مصر، فذلك دليل قاطع ولا يمكن الشك فيه على الوحدة التى تعيشها الدولة من مئات السنين على نهج واحد حماية الوطن.