التقى محمد متولى، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، الدكتورة ماري دومينيك نينا مدير المركز الفرنسى للدراسات السكندرية، وذلك للتنسيق لاستئناف الأعمال لإنشاء السور حول طابية النحاسين الأثرية بالشلالات البحرية بالإسكندرية، والتى يرجع تاريخ إنشائها لعصر محمد على باشا.
وأشار محمد متولى فى تصريحات صحفية له اليوم، إلى أنه جارى تنفيذ مشروع إنشاء السور بتنفيذ المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، وتحت إشراف منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
وأوضح أن طابية النحاسين هى قلعة مقابر اليهود الجديدة، وتقع بحديقة الشلالات وسط الإسكندرية، وهى مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 277 لسنة 2010 وصادر لها قرار بالحرم رقم 377 لسنة 1995.
وأشار "متولى" إلى أن الطابية يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1840 و1848 فى عصر محمد على باشا، وعرفت باسم قلعة مقابر اليهود الجديدة ثم عرفت باسم طابية النحاسين، حيث استخدمت لصناعة الأدوات النحاسية فى عهد والى مصر عباس حلمى الأول.
وأوضح أن الطابية تتخذ شكل شبه منتظم من طابقين، الطابق السفلى تحت مستوى الشارع الرئيسى، وهى تتكون من خمس حواصل مستطيلة الشكل، يفتح بالحاصل الأول من جهة الشرق فتحتين معقودة تؤدى لحجرتين جانبيتين، سقف الطابق العلوى له قبة، أما الطابق السفلى فمسطح من ألواح خشبية، أما أرضية الطابق العلوى فهى من البلاط الحجارى، والطابق السفلى فهو يغلب عليه وجود أرضية صلبة غير مبلطة.
ويوجد فى نهاية الطابية بالجهة الشرقية، مدخنة كانت تستخدم كأنبوب تهوية لتصريف السناج الناتج عن أعمال صناعة الآوانى النحاسية .