استحوذت محافظة العربية بمفردها على ثلث الضحايا المصريين فى الطائرة المنكوبة، خاصة أن المحافظة تتبعها قرية ميت بدر حلاوة المعروفة وسط قرى الدلتا بـ "باريس مصر"، حيث إن أكثر من 75% من شباب القرية يعملون فى فرنسا منذ سنوات، لدرجة أن عمدة القرية يسافر سنوياً لفرنسا للقاء عمدة باريس هناك.
وما أن تطأ قدمك القرية، التى قفز اسمها مؤخراً بعد أن أثيرت اعلامياً فى فيلم الفنان محمد هندى "مبروك ابو العلمين حمودة"، حتى ترى القصور الفارهة، والأبنية الحديثة، لدرجة أنه بسبب ثراء القرية وصلت المهور فى القرية إلى ربع مليون جنيه.
وتحولت القرية الفارهة التى تنعم بالخيرات إلى حالة من الحزن والوجع يسيطر على الجميع، حيث اتشحت النساء بالملابس السوداء، وأقيمت سرادق العزاء فى الشوارع، ووقف الجميع يترقب لحظات وصول الجثامين فى القرية بينما قرر آخرون السفر للقاهرة لانتظار الجثث هناك بمحيط مطار القاهرة الدولى.
وأكد أهالى القرية أن الحادث اختطف منه خيرة شباب القرية، بينهم شباب كانوا يجهزون أنفسهم للزواج بعد أيام قليلة، إلا أن الحزن سبق الفرح، وآخرون قرروا العودة الى مسقط رأسهم لقضاء شهر رمضان الكريم والعيد برفقة أسرهم، إلا أن الحادث حال دون لم شمل الجميع.
اتشحت محافظة الغربية بالسواد بعد أن فقد 9 من أبنائها فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة صباح اليوم الخميس أثناء عودتها من رحلتها فى باريس.
وفقدت قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود والمعروفة بقرية باريس 7 من أبنائها بينهم شاب وزوجته المغربية وطفلتهما وشاب آخر من قرية شبرأبابل التابعة لمركز المحلة وآخر من قرية سبرباى مركز طنطا.
وأقام الأهالى سرادقات العزاء بالقرية فور علمهم بسقوط الطائرة التى تقل ذويهم فى البحر.
وأعلنت السلطات المصرية أسماء ضحايا الطائرة من أبناء محافظة الغربية، ومنهم "خالد الطنطاوى 35 سنة متزوج من مصرية ولديه ولد، وخالد عبد الخالق علام -40 سنة- متزوج من فرنسية، وهيثم سمير ديح- 35 سنة- وزوجته المغربية وطفلته 4 سنوات، وخالد نملة، وخالد علام، ومحمد مجدى ، أمجد أبو محمد ، علاء تقى الدين".