تحل اليوم ذكرى وفاة على مبارك، الملقب بأبو التعليم بمصر نظرا لما حققه من طفرة كبيرة فى التعليم، حيث يعد صاحب أعظم مشروع معمارى عمرانى فى مصر الحديثة، ولا يزال وسط القاهرة شاهدا على براعته وحسن تخطيطه، وهو أيضا رائد التعليم ومؤسس المنظومة التعليمية الرسمية الأولى فى مصر، فاستحق لقب أبو التعليم فى مصر.
وولد على مبارك عام 1824م فى قرية برنبال الجديدة، التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، وتلقى تعليمه الابتدائى فى كتّاب القرية، وحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
وتولى العديد من المناصب ومنه ناظر الإشغال وذلك فى 28 أغسطس 1878 – 23 فبراير 1879، و ناظر الأوقاف والمعارف العمومية من 10 مارس 1879 – 7 أبريل 1879، و ناظر الأشغال 10 مارس 1879 – 7 أبريل 1879، وناظر الاشغال في المنصب 21 سبتمبر 1879 – 10 سبتمبر 1881، ناظر الأشغال في المنصب 21 أغسطس 1882 – 10 يناير 1884 ، وزير المعارف في 9 يونيو 1888 – 12 مايو 1891.
وأختير ضمن مجموعة من الطلاب النابهين للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية سنة (1265 هـ/ 1849)م، وضمت هذه البعثة أربعة من أمراء بيت محمد علي: اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده، أحدهما كان إسماعيل بك إبراهيم، الذي صار بعد ذلك الخديوي إسماعيل، ولذا عرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، واستطاع بجِدّه ومثابرته أن يتعلم الفرنسية حتى أتقنها، و كان مع إثنين من زملائه من المتفوقين ولم يكن له سابقة بها قبل ذلك، وبعد أن قضى ثلاث سنوات في المدفعية والهندسة الحربية، وكان معلمه في الحربية هو محمود مليجى وظل بها عامين، التحق بعدهما بالجيش الفرنسي في فرنسا للتدريب ولم تطل مدة التحاقه؛ إذ صدرت الأوامر من عباس الأول الذي تولى الحكم بعودة علي مبارك.