كشفت زوجة إبراهيم، حارس أمن لإحدى المناطق الأثرية بمنطقة تل الربع الأثرية التابعة لمركز تمى الأمديد، بمحافظة الدقهلية، عن وفاة زوجها بعد أن ابتلعته الرمال المتحركة.
وقالت في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، والمذاع عبر القناة الأولى المصرية، إن جثمان زوجها تم استخراجه اليوم، وهو بحالة جيدة، مشيرة إلى أن لديها 4 أطفال وزوجها كان يبلغ من العمر 32 عامًا.
ومن جهته، قال الدكتور محمد الألفي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة الدقهلية، إن الرمال المتحركة في الغالب تكون في مناطق صحراوية وهى عبارة عن رواسب رملية مفككة وتمتلئ بالهواء أو المياه، ومع اقتراب أي جسم فيها يسحب للأسفل، مضيفا خلال مداخلته: "الرمال المتحركة عبارة عن حبيبات رمال بينها وبين بعضها فراغات بينية إما تمتلئ بالمياه أو الهواء فالقدم تسقط وسط الرمال والمياه ترتفع لأعلى ومع حركة الجسد تزيد القدرة على سحب الجسد لأسفل الرمال".
وتابع أن منطقة تل الربع، هي منطقة مرتفعة مترين أو 3 فوق سطح الأرض، وهى عبارة عن رواسب رملية ناعمة جدًا وتكونت في فترة مصر كانت بها أمطار كثيرة جدًا وتكونت من رواسب البحر الأحمر، فهي منطقة مكونة من الرمال وحولها منطقة منخفضة مكونة من الطين.
ولقي حارس أمن بمنطقة الآثار بقرية الربع التابعة لمركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية مصرعه غرقا، بعد أن سقط داخل غرفة من الرمال التحركة أثناء تفقده وتجوله المكان أثناء عمله بالحراسة.
وتلقى اللواء رافت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أفراد أطقم الحراسة لتل الربع المنطقة الأثرية بناحية مركز تمي الامديد، بسقوط زميل لهم يدعى عبد الله محمد مقيم قرية منشأة السلام التابعة لدائرة المركز، داخل حفرة من الرمال الموجود أعلى التل.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين سقوط حارس داخل أحد الحفر الموجودة أعلى التل، وبسؤال اثنين من الحراس مرافقيه، أشاروا إلى أنهم أثناء تجولهم، وتفقدهم المنطقة سقط زميلهم داخل منطقة تشبه الرمال المتحركة، وحاول الامساك به وإنقاذه إلا أنه لم يتمكنوا من انتشاله.
وتم استدعاء الحماية المدنية، وتم انتشال الجثمان، وتبين أن بحوزته سلاحه الميرى وتليفون محمول، وكل متعلقاته الشخصية، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى تمى الأمديد، وجارى تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.