مازالت عادات وتقاليد بعض القرى لا تعترف بالإجراءات الاحترازية ومخاطر انتشار فيروس كورونا، أو حتى انتهاك حرمة منشأة تعليمية، ذلك هو ما حدث فى قرية كفر ابراش التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية، باستغلال فناء مدرسة وتحويله لسرادق عزاء، تلك الواقعة التى تكرر بشكل شبه يومى، وأصبحت عادة لأهل القرى.
فتوفيت سيدة مسنة من قرية كفر ابراش، ونظرا لتمتع نجلها بشعبية بين الأهالى وأهالى القرى بالمركز، توافد المعزين لمواساته من كل مكان واكتظ الشارع بالأهالى.
وحسب ما أكده الأهالى لـ"انفراد"، أن شوارع القرية بها أعمال حفر لمشروع الصرف الصحى، وأن مضايف المخصصة لذلك مغلقة تنفيذا لقرارات الوزارية بمنع التجمعات، اضطر نائب رئيس المدينة السابق، لاستخدام مدخل من فناء المدرسة التى تقع أمام منزله لاستيعاب المعزين الذين يتوافدون على المنزل لمواساته وتعذر جلوسهم بالشارع بسبب أعمال الحفر.
من جانبه، أكد رمضان عبدالحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم أنه فور علمه بالواقعة، تقدم بمذكرة للعرض على محافظ الشرقية تفيد بقيام مدير مدرسة بفتح فناء المدرسة للأهالى لإقامة سرادق عزاء وافتراش الفناء بالكراسى للمعزين، مشيراً إلى أنه فور إخطاره من وكيل إدارة مشتول السوق التعليمية بالواقعة تم إرسال وحدة التحرك السريع بالمديرية للمدرسة، للوقوف على صحة الواقعة وبالفحص تبين صحتها.
وعلى الفور تم فض سرادق العزاء بفناء المدرسة وإخراج المواطنين وإجراء أعمال تعقيم وتطهير بالمدرسة، وإحالة الواقعة للشؤن القانونية بالمديرية لاتخاذ ما يلزم.
وقرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إحالة مدير مدرسة الابتدائية التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية بالمحافظة، وإيقافه عن العمل لمدة شهر أو لحين انتهاء التحقيقات، وذلك لقيامه بفتح المدرسة أمام أهالى القرية واستخدام فنائها بإقامة سرادق عزاء.