زار "انفراد " قرية بنى مر مسقط رأس الزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى ميلاده ال 103 والتقى بنجل عمه الذى سرد حكايات لأول مرة عن الزعيم.
الحاج "على" نجل عم الزعيم جمال عبد الناصر، الذي سرد لـ" انفراد"، قصص من حياة الزعيم الخالد، قائلا: إن الزعيم نشأ فى قرية بنى مر وهو طفل وشاباً حتى التحق بالقوات المسلحة، بعكس ما يعتقد البعض أنه لم يعيش طفولته بها، لكنه ولد فقط فى محافظة الإسكندرية لظروف عمل والده الذي انتقل فى العديد من المحافظات لظروف عمله، وكان أول ما تم تعيينه كان فى بريد محافظة أسيوط، ولم يكن فى هذة المنطقة اثنين متعلمين لغات أجنبية مختلفة، كان التعليم صعب فى ذلك الوقت وكان بقريتنا شخصان فقط حصل على البكالوريا هما عمى "عبد الناصر" والد الزعيم "جمال عبد الناصر" وعمى" فرج واصف" أفندى صديق عم حسين، كانا تؤام فى الحياة تربطهما صداقة قوية، حتى فارقهما الموت.
و"عبد الناصر" كان الحفيد الوحيد لجدى الحاج "حسين" الذى كان يعشقه "جمال" أيضا، وفى ذلك الوقت انتقل عمى"عبد الناصر" إلى محافظة المنيا، وتزوج من والدة "جمال" وكانت والدته أطيب سيدة، واتنقل من المنيا إلى البحيرة ثم الإسكندرية وولد بها "جمال" لكنه عاش طفولته بالقرية، حيث كان ينزل مع والده فترة الإجازة الصيفية، وكان لعمى "عبد الناصر" أصدقاء بالقرية فى وهم كل جدى"حسن علي عليوة" وسيدى" محمد أبو العلا عليوة" وجدى"حسين موسى" وكان لـ"جمال" أيضا أصدقاء فترة الشباب وهما خالى "مصطفى أبو العلا"، وعمى "حسين الكبير".
وتابع نجل عم الزعيم: نفخر بالزعيم "جمال عبد الناصر" الذى نبع من أسرتنا وقرية بنى مصر، وعندما كان ضابط فى القوات المسلحة كان يزور القرية ومعه الضباط الأحرار، وكثيرا ما اجتمع ضباط قيادة الثورة عندما كانوا ضباط بأحد المناطق بالصعيد، وجدي الحاج حسين" رأى رؤيا فى المنام بوقوف "جمال" فى مكان ويلوح للشعب بيده وتحقق هذا، حيث توقع له جدى الحاج "حسين" له شأن كبير.
وأردف: أن "جمال" كان زعيم وقائد يهز مصر والعالم، وكان طيب القلب أبيض حنون، و"عبد الناصر" الإنسان، عندما تلقى مع والدى الحاج "عطية حسين عام 1969 وأخى الأكبر"حسين" فقال له والدي يا سيدى الرئيس واشتكى له من أحواله المادية وطالبه ببناء المنزل، فتأثر جدا وقال له يا عم "عطية" لن املك بناء منزل لك لن أخذ من أرض الدولة وأعطيها لك، لأنها ملك الشعب، فكان شريف عفيف، فحاول أن يساعد والدى، فطلب من سكرتيره الخاص "محمد أحمد" 200 جنيه سلفة يعطيها لوالدى ووقع "جمال" على نفسه إيصال أمانة بهذا المبلغ وقام بتقسيط المبلغ من راتبه، وقال لوالدى هات جاموسة وهات ملابس لـ أبنائك، وبعد ذلك أرسل لوالدى جزء من راتبه الخاص 30 جنيه شهريا، وكان يخاف على أموال الشعب، وأمم أملاك الباشوات لصالح الشعب، وفى وفاته زارنا الرئيس السادات وقدم لنا واجب العزاء فى عمى" جمال عبد الناصر" الذى أعطى مصر بالأمانة، وقال أنا "جمال عبد الناصر حسين ومن عائلة فقيرة سوف أعيش فقير وأموت فقير".