تنظر محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية اليوم الأحد، قضية المتهمين الـ7 بقتل موظف بالبنك الزراعي بقرية كفر مسعود مركز طنطا، والعثور على جثته مدفونة فى حديثة موالح بالقرية، بعد اختفاء المجني عليه لأكثر من شهر.
وترجع الواقعة لشهر يونيو 2019 بنجاح ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، برئاسة اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والعميد ايهاب عطية رئيس مباحث المديرية، في كشف ملابسات وغموض اختفاء موظف بالبنك الزراعي بقرية كفر مسعود مركز طنطا، والعثور على جثته مدفونة فى حديثة موالح بالقرية، بعد اختفاء المجني عليه لأكثر من شهر.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 7 متهمين بعد اكتشاف المجني عليه قيامهم برش أرض ملكه بمواد كيماوية لافساد محصول البطاطس، ومنع المياه من الوصول إلى الأرض، فأجهز احد المتهمين على المجني عليه وقتله وقام بمساعدة باقي المتهمين بدفن الجثة فى حديقة للموالح.
وتلقى اللواء طارق حسونة مدير امن الغربية، آنذاك إخطاراً من العميد مازن الرشيدي مأمور مركز طنطا آنذاك بتحرير صابر مصطفى رمضان محضرا باختفاء شقيقه "إبراهيم"38سنة موظف، بعد خروجه من المنزل متجها إلى ارضه لريها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4527إداري مركز طنطا.
وتم تشكيل فريق بحث موسع تحت إشراف اللواء السعيد شكرى مدير المباحث الجنائية، قاده العميد ايهاب عطية رئيس مباحث المديرية، والمقدم سامى الرويني مفتش بقطاع الأمن العام، والرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا، والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث اول طنطا، والرائد احمد الحجار رئيس مباحث ثان طنطا.
وفى وقت لاحق وردت معلومة لفريق البحث بالعثور على جثة المجنى عليه مدفونة بحديقة موالح بالقرية، انتقل ضباط المباحث لمكان البلاغ وتم استخراج الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى طنطا الجامعي.
وبتكثيف التحريات تبين أن نجل صاحب الحديقة استأجر 7 آخرين لتخريب مزرعة بطاطس برشها بالمبيدات وردم مواسير المياه بها إلا أن المجني عليه ظهر فجأة وتعرف عليهم، فأجهز عليه احد المتهمين وتعدى عليه بالضرب بجاكوش، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وتم اخفاء الجثة فى حديقة الموالح، كما كشفت التحريات عن اشتراك شيخ ناحية سابق ونجليه ومتهم رابع فى واقعة إتلاف زراعات بطاطس مزروعة بقطعة أرض مستأجرة لأشخاص من قرية منيل الهويشات، وذلك عن طريق رشها بمبيدات كيماوية، وردم مواسير مياه جوفية خاصة بها.
وتم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم الواقعة لإجبار مستأجرى الأرض الحاليين على تركها، نظراً لأن تلك الأرض تقع بزمام قريتهم وكانت مستأجرة لهم من قبل.
وبتكثيف التحريات تبين قيام المتهمين المحبوسين احتياطياً بالاشتراك مع آخرين ونجل مستأجر الحديقة التى عُثر بها على جثة المتغيب، فى قتله وذلك لمشاهدته لهم حال قيامهم ليلاً بردم ماسورة المياه الجوفية الخاصة بأرضه والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها خشية افتضاح أمرهم.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين و ضبطهم، كما تم استخراج المتهمين من محبسهم وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقرر نجل صاحب الحديقة باتفاقه وباقى المتهمين على مساعدته فى ردم مواسير المياه الجوفية مقابل تحصلهم على مبلغ مالى ويوم الواقعة فوجئوا بحضور المجنى عليه وتعرفه عليهم فقاموا بالتعدى عليه بالضرب باستخدام "شاكوش" وقتله وقاموا بإخفاء جثته.