نفحات نورانية.. وراحة نفسية يشعر بها كل شخص يحضر إلى هنا إلى خضر صاحب المقام للشيخ محمد صديق المنشاوى الذى تحل اليوم اليوم الأربعاء 20 يناير الذكرى الـ101 لميلاد فهو أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم أجمع، وأحد عمالقة دولة التلاوة المصرية، والملقب بـ"الصوت الباكى".
وأكد الشيخ حسين عاشور أبو تائب، أحد أبناء عمومة الشيخ محمد صديق المنشاوى، أنه حتى هذه اللحظات وقبل جائحة كورونا كنا نستقبل العديد من الشخصيات من الدول الأجنبية مثل الهند وباكستنان وألمانيا وأعداد من الدول العربية يأتون لزيارة ضريح الشيخ محمد صديق المنشاوى، حيث أن الشيخ رحمه الله كان قد زار تلك البلاد وأسلم على يديه الكثير وأبناء من أسلموا يأتون بصفة دورية إلى الضريح لقراءة الفاتحة.
وأضاف عاشور، أن الشيخ سافر إلى فلسطين والعديد من الدول وحصل على العديد من الأوسمة وهو سيظل خالد بقراءة القران الكريم أبد الدهر.
وولد الشيخ محمد صديق المنشاوى فى مثل هذا اليوم 20 يناير عام 1920 بمركز المنشاة في محافظة سوهاج، ونشأ المنشاوى فى منزل قرآنى، فوالده وجده كانا من أشهر قراء القرآن الكريم فى مصر، ولا سيما الصعيد، غير أن والده كان يرفض أن يقرأ خارج محافظة سوهاج.
التحق الشيخ محمد صديق المنشاوى بكتاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة وبدأت مسيرة المنشاوى فى تلاوة القرآن الكريم، حينما كان يذهب مع والده وعمه لإحياء السهرات القرآنية، وأتيحت له الفرصة ذات مرة ليقرأ فى إحدى السهرات ليذاع صيته بعد ذلك.
ثم انتقل المنشاوى الصغير إلى القاهرة مع أحد أعمامه، ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات وقال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي" وتم اعتماد الشيخ محمد صديق المنشاوى فى إذاعة القرآن الكريم عام 1953 ليبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم للإذاعة.
كما سافر الشيخ محمد صديق المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ الجمهورية العربية المتحدة" تلى المنشاوى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها ولقب الشيخ المنشاوى بـ"الصوت الباكي" لما فى صوته من نبرة حزينة وأداء حزين.