نظمت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة السيد أحمد الوكيل، وبالتعاون مع منظومة التدريب والتعليم المزوج، بوزارة التربية والتعليم، أمسية تكنولوجية تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنظومة التعليم والتدريب المزدوج"، عبر برنامج ZOOM.
جاء ذلك بحضورأحمد صقر نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة الإسكندرية" والدكتور محمد يونس بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتور محمد رزق محمد أستاذ بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، والدكتورة دعاء سعادة خبيرة المناهج والمهن الصناعية بالإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج، والمشرف العام على الأمسية المستشار نبيل بدوي، مستشار شئون الصناعات وريادة الأعمال بـ"غرفة الإسكندرية".
وقال أحمد صقر نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة الإسكندرية"، خلال كلمته الافتتاحية، إن أزمة كورونا أدت إلى انتعاش عملية التحول الرقمي، وكان ذلك واضحًا في برنامج مثل zoom، والذي ارتفع استخدامه بشكل كبير وواضح نتيجة جائحة كورونا، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي هو أحد الركائز الهامة التي تقوم عليها الصناعة في الوقت الحالي.
كما قدم صقر، مقدمة عن تاريخ الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى نبذة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفوائده في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي هو العامل الأساسي فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد رزق محمد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسب، ومختص بمحاكاة الذكاء الخاص بالعقل البشري، من خلال البرامج والأجهزة المختلفة.
وأضاف أن هناك عدة تعريفات ومفاهيم للذكاء الاصطناعي، والهدف الأساسي له هو جعل جهاز "الكمبيوتر" يفكر بطريقة ذكية تساوي تفكير العقل البشري، موضحًا أن مصطلح الذكاء الاصطناعي بدأ منذ 1950، بينما بدأ مصلطح "التعلم العميق" المرتبط بالذكاء الاصطناعي بالظهور منذ عام 2007.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تسهيل الحياة في الكثير من الأمور، كاستخدام "الروبوت" في الصناعة أو المنزل، وبالتالي تسهيل الحياة اليومية على البشر، موضحًا أن أشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي روبوت "صوفيا"، وهو شبيه بالبشر، صممته شركة "هانسون روبوتيكس"، لكي تتعامل مع السلوك البشر، وتتمكن من الإجابة عليهم.
في نفس السياق، أوضح الدكتور محمد يونس، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الأدوات الهامة الداعمة للثورة الصناعية الرابعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دورا كبيرا فيما يتعلق بالتعليم والتدريب المزدوج، حيث يعمل على التقليل من التكاليف، وزيادة الرغبة في التعليم، وتطوير مهارات الطلاب من خلال التطبيقات المختلفة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية لجميع الدول العالم حتى تكون جزء من الثورة الصناعية الرابعة، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح أيضًا يعلب دورًا هامًا في عمليات التصنيع.
وأضاف أن مصطلح "إنترنت الأشياء"، هو أحد المصطلحات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهو يسمح بالتحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى التواجد في مكان محدد، من خلال المستشعرات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة.
وأكد أنه يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية، من خلال جعل الطالب يشارك في المنظومة التعليمية نفسها، ومعرفة قدرات كل طالب على حده، والتدريس لكل طالب، حسب قدراته الشخصية، كما يمكن تقييم الطلاب وتحديد درجاتهم، من خلال الذكاء الاصطناعي بشكل آلي، وتقييم نقاط الضعف والقوة لكل طالب.
من جانبه، قال محمود مخيمر، رئيس شعبة "الأسمنت" بغرفة الإسكندرية، إنه سيوفر قطعة أرض في منطقة مرغم لإنشاء مدرسة تعليم فني، لتأهيل الشباب لسوق العمل، والدخول إلى عالم الذكاء الاصطناعي، للانطلاق نحو الثورة الصناعية الرابعة، مطالبًا رجال الأعمال بالمساهمة في تلك المدرسة، لإنشاء صرف تعليمي قادر على إخراج كوادر مؤهلة لمتغيرات سوق العمل.
كما قدمت الدكتورة دعاء سعادة خبيرة المناهج والمهن الصناعية بالإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج، تعريف عن "التعليم المزوج"، وتأثير الذكاء الاصطناعي على خدمة الطلاب والعملية التعليمية.
وأوضحت أن التعليم والتدريب والمزدوج هو التعليم القائم على المزاوجة بين التعليم والتدريب داخل المدرسة والتدريب داخل المؤسسات الإنتاجية والخدمية بالمجتمع، بهدف اكساب الطلاب مهارات العمل الفعلي القائم على الممارسة الفعلية داخل المؤسسات المختلفة.
وأضافت أن هناك أربعة أشكال لتطبيق نظام التعليم المزدوج، وهم المدارس المستقلة، والفصول الملحقة، والمدارس داخل المنشأت، والمدارس التكنولوجية، مؤكدة أن هناك حاليًا 22 مدرسة مستقلة، و59 مدرسة داخل المصانع، و231 من المدارس الملحقة، ووصل عدد الطلاب 35096 طالبا للعام الدراسي الواحد.
من جانبه اقترح المشرف العام على الأمسية المستشار نبيل بدوي، مستشار شئون الصناعات وريادة الأعمال بـ"غرفة الإسكندرية"، إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي، على غرار دولة الإمارات العربية، كما اقترح بإنشاء مجلس أعلى للذكاء الاصطناعي، يضم خبرات وكوادر مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي.