بعد انتهاء الدورة الثالثة من بوادر مشروع إنتاج الحرير الطبيعى بالوادى الجديد، والذى تبنته الحكومة فى مبادرة طرحها المحافظ اللواء محمد الزملوط، والتى جرى تنفيذها على مساحة 50 فدانا، وأصبحت مشروعا حكوميا يدعمه مجلس الوزراء والذى قرر التوسع فى المشروع وإعادة إنشائه مرة أخرى بالمحافظة وتم تخصيص 1000 فدان لتنفيذ المشروع.
وجرى التنسيق مع مركز بحوث ورابطة منتجى ومسوقى الحرير فى مصر من أجل الحصول على شجرة التوت الهندى لأنها الغذاء الوحيد لديدان الحرير، حيث تم تنفيذ المشروع بالفعل فى إحدى قرى مركز الداخلة بمتابعة مستمرة من محافظ الوادى الجديد وزارة وزير الزراعة ووزير الرى لمتابعة مستوى النجاح والتنفيذ على أرض الواقع .
والتقت عدسة انفراد مع المهندس محمد عبد ربه، صاحب المشروع والذى تخصص فى تدريس مادة تربية النحل ودود الحرير، حيث أكد أن إنتاج الحرير وصناعته أندثرت منذ أيام الحكم العثماني وانتهت فى عهد محمد على باشا وعادت مرة أخرى مع الحملة الفرنسية بطريقة محدودة.
وبدأ عبد ربه فى تنفيذ المشروع بعد اختيار الموقع وتجهيز موقع للصوب المخصصة لزراعة التوت الهندى الذى يعتبر مصدر غذاء دود الحرير وقام بتجهيز مشتل لإنتاج فصائل التوت الهندى التى تتحمل الظروف المناخية بالمحافظة كما انتهى من تنفيذ حاضنة الإنتاج والتى تم تجهيزها بدرجات تبريد وحرارة بوحدة التحكم فى درجات الحرارة .
وقال عبد ربه إنه على مدار 3 دورات إنتاجية ناجحة تمكن من تنفيذ الهدف الرئيسى من المشروع وهو الإنتاج المنتظم من خيوط الحرير الطبيعى والتى يتم تجميعها من الشرانق ونقلها إلى القاهرة لحلها فى وحدة متخصصة وذلك لعدم وجود وحدة حل الخيوط بالمشروع، مؤكدا أن إحدى الجمعيات ساهمت فى توفير وحدتى حل سيتم منحهما للمشروع ليكتمل المرحلة الأولى من الإنتاج .