وصلت بعض المقتنيات الأثرية إلى مقر متحف قناة السويس العالمى بمحافظة الإسماعيلية، تمهيدًا لعرضها داخل المتحف بعد افتتاحه خلال الأشهر المقبلة، حيث تضم المقتنيات بعض من المعدات الخاصة بحفر قناة السويس على مدار التاريخ، إضافة إلى بعض مقتنيات ديلسبس.
ويعود تاريخ المبنى إلى عام 1862، عندما قام المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس بإقامة مقر إقامة له فى مدينة الإسماعيلية، وهو المبنى المعروف حالياً باسم فيلا ديليسبس، وإلى جواره المبنى الإدارى الخاص بشركة قناة السويس العالمية، وفى الأيام الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك ، تحول المبنى إلى مقر لأمانة الحزب الوطنى الديمقراطى بمحافظة الإسماعيلية .
وقال المهندس محمد عبد العظيم مدير إدارة الأشغال بهيئة قناة السويس ، أنه تم إنجاز الجزء الأكبر والأصعب فى عملية تحويل المبنى إلى متحف بضم الغرف وتحويلها إلى قاعات متحفية وعمل الصيانة اللازمة.
وأضاف أن المبنى سيضم العديد من القاعات بينها 6 قاعات رئيسية تحكى تاريخ القناة منذ الإنشاء وحتى حفر قناة السويس وتخصيص قاعة للزعيم جمال عبد الناصر تحكى تأميم القناة وتضم مقتنيات للراحل.
ويشغل المبنى مساحة 10 آلاف متر مربع، ومزود بشبكة أنفاق داخلية سيتم تخصيص جزء منها كمزار سياحي ، تصل بين المقر الإدارى لقناة السويس وفيلا ديليسبس المجاورة له .
ويشغل المتحف مساحة عشرة آلاف متر مسطح تشل مساحة المبانى المشغولة منها 5500 متر مسطح ، وبدروم بمساحة 1200 متر مسطح ، كما يشمل المشروع شبكة أنفاق داخلية ممتدة خارج نطاق المتحف كما أضاف أن العمل بدأ بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلى للأخشاب ودهانات الحوائط الذى أنشىء بها المبنى وإعادتها لأصلها وإزالة قواطيع الأخشاب المستحدثة وأضاف المهندس أحمد جامع أن المبنى يضم 99 قاعة و114 باب و175 نافذه و303 عمود خشبى وذلك بقيمة مبدئية للمشروع 200 مليون جنيه .