قال سامى قنيبر، والد البطل الطبيب محمود والذى فقد بصره فى مستشفى العزل ببلطيم، إنه سعيد بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنجله الذى ضحى بنفسه فى سبيل علاج مرض فيروس كورونا.
وأضاف قنيبر لـ"انفراد"، أن نجله هو الذى طلب من مديرية الصحة أن يكون من بين الأطقم الطبية المتبرعه لاستقبال المرضى وعلاجهم فى مستشفى بلطيم المركزي، والتى تم تخصيصها فى بداية الجائحة لاستقبال المرضى من كافة محافظات الجمهورية، ونظراً للإجهاد الشديد الذى تعرض له أثناء عمله شعر بآلام أدت لفقده لبصره.
وأكد والد الطبيب البطل، أنه سعيد باستقبال الرئيس لنجله البطل، وأنه تابع استقباله وتكريمه عبر التلفاز وجميع عائلته والأهالى بكفر الشيخ وخاصة الرياض تابعوا تكريم الرئيس له، مما جعله يشعر بالفخر.
وأضاف قنيبر، أن نجله البطل أنجب طفل "يحيى" بعد انتظار طال 11 سنة كاملة لم ينجب خلالها، وعند مولد يحى لم يراه إلا مرة واحدة، وبعدها فقد بصره، مؤكداً أنه لا يريد شيئا إلا أن يرتد بصر نجله، ولو يرى لمسافة متر فقط، حتى يرى نجله، ويستطيع ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعى، وأنه يثق أن الرئيس حريص على علاج نجله سواء داخل مصر أو خارجها، مشيراً إلى أنه كان يتمنى مرافقة نجله لمقابلة الرئيس، ولكن لإجرائه عملية جراحية منعته من مرافقة نجله، فرافقته زوجته، ونجله يحيى.
وأضاف والد الطبيب البطل، أن نجله عندما كان بالصف الأول الثانوى كان يتمنى أن يكون طبيبا، فذاكر واجتهد والتحق بكلية طب القصر العينى، وعاد بعد 7 سنوات ليتم تعيينه بكفر الشيخ، وبدأ يتنتقل من مستشفى لأخرى حتى استقر بمستشفى الحميات بمدينة كفر الشيخ، ومنها طلب التطوع لعلاج مرضى كورونا، فأصيب بكفف بصره بسبب الإجهاد والتعب الذى شعر به.
وقال المهندس سامح حلمى، زوج شقيقة الطبيب البطل، إنه ارتبط بزوجته حباً فى الدكتور محمود سامى قنيبر، لأن أخلاقه وحب الناس له والأصل الطيب، ومكانه والده الحاج سامى قنيبر دفعه إلى أن يرتبط بهم، ليكون ابناً لتلك الأسرة الطيبة، فتزوج شقيقة البطل، متمنياً أن يعود للطبيب بصره، ويتم علاجه خارج مصر، والدولة لا تقصر مع أبنائها.