لم تمنعها العادات والتقاليد، عن العمل حتى وإن كانت المهنة شاقة، غير أنها تحارب من أجل لقمة العيش وتربية أبنائها، حتى أصبحت المعلمة " أم انور" ورشتها بالمنيا مقصد الجميع، تعمل نجارة باب وشباك، بل طورت من نفسها حتى تمكنت من عمل جميع أنواع الموبيليا بمساعدة نجلها الذى تعلم المهنه وأصبح صنايعى محترف.
وقالت أم انور، كانت لدى هواية العمل فى النجارة منذ كنت طفله صغيرة، وكنت أمسك بالخشب وأصنع منه ابواب لعشش الطيور، وبعد أن هجرنا زوجى وأصبحت وحيدة، وترك لى 3 اطفال كان على أن أعمل ، فوجدت نفسى فى مهنة النجارة، ولم أبالى بكلام الناس، وكثيرا سمعت كلام من أهل القرية لكنى لم أهتم وقررت الاستمرار.
وأضافت، "بدأت العمل فى المهنة منذ ما يقرب من 5سنوات ونظرا لانى سيدة فقررت تعليم نجلى المهنة حتى يساعدنى، وبالفعل تعلم المهنة وأصبحنا نعمل معا يد بيد".
ولفتت أول مبلغ بدأت به كان 400 جنيه، صنعت به 3مقاعد وبعتهم وربحت منهم ، وهذا ساعدنى على الاستمرار ، حتى تداول اسمى بين أهالى القرية والقرى المجاورة وتحولت من مجرد صنايعية صغيره إلى أشهر نجارة فى المنطقة .
وتابعت أن من يسمع لكلام الناس لن يفعل شيئ والعمل ليس فيه شيئ بل إن العمل شرف ،مضيفة: أقف بين الرجال وأبيع وأشترى ليس عيبا ، وأكسب من عرق جبينى أفضل من سؤال الناس .